الثلاثاء، 21 أبريل 2015

الإثنيات العرقية والتقسيمات القبلية في صعيد مصر الأبية

( الإثنيات العرقية والتقسيمات القبلية في صعيد مصر الأبية ))

صعيد مصر , تلك الجنة الأرضية والروضة المصرية والتحفة النيلية , هذا الصعيد الصاعد السامي , الصعيد الأخضر الذي يشق صحراء مصر الجرداء , والذي يشقه نيل مصر العظيم , هذا الصعيد الذي كان مسكنا ومأوى لأكثر أجناس الأرض !! , فقد سكنه الفراعنة القدماء والنوبة والأقباط والهكسوس والفرس وبني إسرائيل واليونان والإغريق والرومان والترك والعرب والجركس والكرد والحبش والزنج والبربر وأجناس أخرى كثيرة .
فاليوم الصعيد عبارة عن قطعة حلوى بها كل الألوان والأشكال , يجمعها دار واحد ودين واحد ومصر واحد فالحمد لله الواحد , مجمع وموفق الخلائق .
كنت قد ترددت كثيرا قبل أن أسطر هذه السطور لما لهذا الموضوع من حساسية شديدة في بيئتنا , ولكن هذا الأمر له من الأهمية بمكان , حيث أنه أمر واقع , علمه من علمه وجهله من جهله , ونحن نحب أن نتعلم كل جديد ومفيد , والتعارف بين الناس هو من أسمى المطالب , فعليه نقول , وقبل أن نقول نصلي على سيدنا محمد النبي الرسول وعلى اهل بيته وصحابته على مر العصور .. وبعد :
أغلب سكان صعيد مصر "الأعلى والأوسط والأدنى والأقصى" ينقسم إلى طوائف معروفة أسمائها وأبنائها , نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر :-

- السادة الأشراف.
- العرب . 
- مشايخ العرب .
- الأقباط .
- الفلاحين .
- الهوارة .
- البرابرة .
- الأتراك .
- المماليك .
- العبيد .
- النوبة .
- الجراكسة .
- الغجر .
- الحلب .
- النّور .
- المساليب .
- الغوازي .
- الجمسة .
- السقاقوة .
- البجاة .

هذه كانت نبذه مركّزة عن أهم فرق وطوائف أهل الصعيد وإن لم يكن أهل مصر كلها , وقد توارث كل من أبناء هذه الطوائف النسب الي أجداده وورث الإعتزاز بنسبه والفخر بحسبه , كل في مكانه وموضعه , فالله جعل الناس شعوبا وقبائل , جعل منهم شعوبا كالعرب والفرس والروم , وقبائل كـ قريش وتميم وهوازن , وأحرارا وعبيد , وسادة وأشرافا وعواما , إلى اخره من هذه التفاضلات بين البشر والتي لم يجعل الله للإنسان دخل في تكوينها , ولم يجعل له أيضا ضررا منها , بل كان الفيصل هو التقوى , فالرجل التقي أفضل من الرجل الفاجر وإن إختلف نسبهم وحسبهم .

نبدأ لنفصّل – بما قدرنا – نبذه مختصرة عن كل هذه الفرق , وندعوا الله تعالى أن يوفقنا فيما ذهبنا إليه :-
1- السادة الأشراف : وهو على العموم كل من ساد وشرف في قومه , ففي كل قوم يوجد شرفاء وسادة , ولكن بعد ظهور الإسلام ومرور القرون , أصبح مفهوم "السادة الأشراف" في زماننا المعاصر مقيدا على أشرف قبيلة في العرب والعجم , وهم بنو هاشم "أهل البيت" قوم سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم , فكل من ينتسب إلى "هاشم بن عبد مناف القرشي" فهو من السادة الأشراف.


2- العرب : وهم – كما ورد في الحديث الشريف – صفوة بني أدم , حيث أن الله قد اصطفى بني إسماعيل الذبيح – عليه السلام – من بني أدم , واصطفى "كنانة" من العرب واصطفى "قريش" من كنانة , واصطفى "بني هاشم" من قريش , والعرب ينقسمون الي جذمين كبيرين هم "قحطان" و "عدنان" , وكل من ينتسب إليهم نفسا أو حلفا أو موالاة فهو عربي , والأن إختلف المفهوم قليلا وكثيرا , فاليوم كل من نطق لسانه باللغة العربية فهو عربي ! , ولهذا القول شاهد , حيث روي أن العربية ليست نسبا ولكن هي لسان , ويطلق اليوم على ابناء الشعب العربي لقب "العرب" أو "العربان" , والاختلاف بينهم طفيف , حيث أن العربان تعني العرب الذين مازالوا على حالة البداوة أو قريبا منها وعلى شاكلة أعراب البوادي من غزو وكر وفر وغيره من هذه الأمور , ومن أمثله قبائل العرب في الصعيد نذكر "قبيلة جهينة" , و"قبيلة الجعافرة" , و"قبيلة الحويطات ".


3- مشايخ العرب : لكل قبيلة – عربية أو غير عربية – شيخا جامعا لها , يسمى بشيخ العرب أو شيخ العربان , ويلقب أهل بيته وذريته بلقب "مشايخ العرب" , وما أكثر القبائل المسماة بهذا الإسم في الصعيد , حيث أننا لو ذهبنا إلى أي قبيلة في الصعيد , ولتكن "الهوارة" مثلا , فاننا سنجد بها بطنا يسمى "مشايخ العرب" وهم من كانت فيهم مشيخة هذه القبيلة وهم "بنو عمر بن عبد العزيز الهواري" قديما , وهناك مشايخ للعرب جامعين لعدة قبائل وليس لقبيلة واحدة , ففي كتب التاريخ سنجد الأتي , فلان بن فلان "شيخ مشايخ عربان البحيرة" , و "شيخ مشايخ قبائل الهوارة" , "شيخ شمل قبائل بني فلان" , وهكذا , ومن أمثلة القبائل المسماة بمشايخ العرب في الصعيد , نذكر منها على سبيل المثال قبائل "أولاد محمد و أولاد منصور" , المشهورين بلقب "مشايخ عرب دنفيق" , وهم أهلي وقومي الذين أنتسب إليهم , فقد كانت فيهم مشيخة قبيلتهم "عرب قصاص" فتسموا بمشايخ العرب , ونذكر أيضا شخصا لقب بشيخ العرب وهو "همام بن يوسف الهواري" , حيث كان شيخا لعموم قبائل الهوارة ومن حالفهم في الصعيد في زمانه.


4- الأقباط : وهم – كما يقال – ذرية قبط بن مصرييم بن حام بن نوح عليه السلام , وهم أصحاب مصر الأصليين ومن سميت مصر بإسمهم , وأغلب أقباط مصر اليوم قد صاروا مسلمين وجهلت أنسابهم وبقاياهم اليوم , غير أن أكثر بقاياهم اليوم اعتبرت ضمن طائفه "الفلاحين" التي سيأتي تفصيلها لاحقا , وبقية الأقباط الذين لم يدخلوا في الإسلام ظلوا على دينهم إلى اليوم , ولكن ليس كل نصارى مصر اليوم من نسل الأقباط هؤلاء !! , ولكن غلب عليهم اللقب , وقد ثبت علميا أن أكثر نصارى مصر اليوم والمشهورين بإسم الأقباط إنما هم من بقايا "اليونان والإغريق والمقدونيين والرومان وطوائف أخرى" , حيث أن أكثر نصارى مصر كانوا بالإسكندرية في الزمان الأول , وكان سكان الإسكندرية يمثلوا نصف سكان مصر كلها , وأغلب سكان الإسكندرية هم من المقدونيين واليونان الذين قدم بهم الإسكندر الاكبر المقدوني لمصر , وباقي أهل مصر كان أكثرهم على الوثنية إلى أن جاء الإسلام فدخلوا فيه , وكذا نلاحظ أن الأقباط القدماء كانت أشكالهم أقرب الي الشكل الافريقي أصحاب الشعر الأجعد والبشرة السمراء وصور ونقوش معابد الفراعنة شاهدة وتبين ملامحهم جيدا , ولكن اليوم إن نظرنا إلى أشكال وملامح أقباط مصر "النصارى" سنجد ملامحهم هي نفسها ملامح الأوربيين من بياض وحمرة في البشرة وغيره, وهذا الأمر قد يجهله بعض الناس .


5- الفلاحين : وهو مسمى يختلف معناه وتبعاته تبعا لاختلاف المكان والأشخاص , فاولا قيل ان هذا اللقب مشتق من "الفلاحة" وهي تعنى الزراعة , فمن كان يقوم بها فهو "فلاح" أي مزارع , وقد عثرنا في كتب التراث ما يفيد بهذا ,  وهناك قول أخر حول "الفلاحين" وهو أنه كان يطلق على المصري النصراني الذي دخل في الإسلام لقب "فلح" وهي تعنى أنه أفلح في تركه للنصرانية ودخوله في الإسلام , فاصبح يلقب كل الذين اسلموا بهذا الإسم "الفلاحين" , وهذا القول لا أراه صائبا تماما , حيث أننا وجدنا في كتب التاريخ والأنساب قبائل عربية صريحة النسب , وكانت ضمن طائفة "الفلاحين" وإنما لقبت بالفلاحين نظرا لاشتغالهم بفلاحة وزراعة الأرض, هذا ما كان بخصوص اللقب . أما التقسيم القبلي فيختلف بإختلاف المكان والأشخاص , فعند العربان الذين مازالوا على حالة البداوة يكون "الفلاحين" هم من سواهم من أهل القرى والأرياف وان كانوا من ابناء القبائل العربية الصريحة , وعند بعض القبائل العربية التي نزلت من البادية واستطونت الريف , يكون "الفلاحين" هم اصحاب البلد الأصليين الذين كانوا بشتغلون بالفلاحة في زمن مجئ هؤلاء العربان الي البلدة , فيطلق عليهم الفلاحين حتى لو اشتغل العربان هؤلاء بمهنة الفلاحة ايضا بعد مجيئهم . وفي بعض البلاد يطلق القوي لقب "الفلاح" على الضعيف , فنجد أن قبائل من "الهوارة" أطلقت لقب الفلاحين على قبائل عربية صميمة في بلادها التاريخية , نظرا لقوة الهوارة في زمانهم وتفوقهم على هذه القبائل , ولكن هذه التقسيمة زالت بعدما تكافئ النظريين , فاسترد العرب لقبهم مرة أخرى .
فعليه يكون هذا التقسيم "الفلاحين" ليس تقسيما عرقيا أو متعلق بالنسب بالأساس , ولكنه متعلق بظروف معيشية أو سياسية , وعادة لا يزوج "العربان" أو "العرب" نسائهم لطائفة "الفلاحين" حيث يرونهم ليسوا أكفاء لهم في النسب , بينما يتزوج العربي من "الفلاحين" , وهذا الأمر يعيب عليه البعض حيث يقولوا ويستشهدوا بأن "المسلم كفء للمسلم" و"لا فرق بين عربي وأعجمي" و"من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" , ولكني أرى – من وجهة نظري – أن هذا الأمر هو من الأمور الاختيارية في الشرع , فقد ألزم الامام الشافعي في مذهبه لصحة عقد النكاح أن يكون هناك تكافئ في النسب بين الزوجين , وايضا فإننا مأمورين بأن نعمل بالـ "عرف" , مالم يتعارض مع الدين , والعرف العربي منذ القدم يقول بتكافئ النسب كشرط للزواج , وهذا العرف ليس متعارضا مع الشرع بدليل قول الإمام الشافعي , وقد علمنا بتطليق إمرأة عربية من زوجها "الخضيري" بالسعودية - والخضيري عندهم يساوى "الفلاح" في الصعيد - امرت المحكمة بفسح الزواج بسبب عدم الكفاءة في النسب وبسبب انه قد تحدث اضرار اكبر من المفعة المترتبة على هذه الزيجة .. والله أعلم .


6- الهوارة : هي قبيلة بربرية أمازيجية الأصل , من بلاد المغرب , وقد هاجرت لمصر قديما , وسكنت بالصعيد , وقد دخل بها كثير من قبائل العرب عن طريق الحلف بين القبائل , فصارت اليوم "الهوارة" عبارة عن خليط من القبائل العربية والبربرية , تشترك في لقب الهواري وتتباين في أنسابها , ويشتهر الهوارة بإسم شعبي وهو "الهواوير" أو "الهواورة" , وقد كانت لهم شبه دولة في الصعيد تمتد من جنوب الجيزة إلى أقصى الصعيد .


7- البرابرة : وهو مشتق من كلمة "البربر" كنسب أو كصفة , فالنسب هو "البربر الأمازيج" وهم شعب يسكن ببلاد المغرب العربي , ولكن لكلمة "البرابرة" بالصعيد مدلول خاص جدا قد لا يعلمه كثير من الناس من سوى أهل الصعيد , فالبرابرة تعنى هنا "شعب النوبة" اصحاب اللكنة الشبيهة بلكنة "البربر" , فأطلق على أهل النوبة لقب "البرابرة" , ولكن أهل النوبة ينفرون من هذا الإسم , وحاليا لا يقول هذا المصطلح سوى كبار السن من أهل الصعيد , وهذا اللقب قارب على الإنقراض أو الإنحسار التدريجي .

8- الأتراك : وهم الجنس التركي على عمومه , حيث أن الترك هم شعب كبير يسكن رقعة كبيرة جدا من قارة اسيا , فالترك شعب وأمة كبيرة , منها بقايا في الصين ومنها التتار والمغول ووكثير من الشعوب الأخرى , وبعض الناس يظن أن دولة "تركيا" فقط هي بلاد الأتراك وهذا خطا . وقديما كان يطلق على أهل بلاد وسط اسيا وجبال القوقاز لقب الأتراك , وخاصة شعوب " التركمان والشراكسة أو الجراكسة والتتر والغزّ وغيره من شعوب هذه المنطقة" , وأيضا فإن مصطلح "الأتراك" في الصعيد يعني بشكل أساسي "المماليك بيض البشرة" , لان أكثر المماليك بيض البشرة كانوا من الجنس التركي "شراكسة أو تركمان أو تتر أو غز وغيره" , ومازال بقايا المماليك البيض يسمون إلى اليوم بالأتراك , وإن كان منذ عهد قريب نسبيا قد شاركهم في هذا اللقب بعضا من الأتراك الذين قدموا من "تركيا" في عصر محمد علي باشا , ولكنهم قلة بالنسبة إلي الأتراك المماليك.

9- المماليك : وهم العبيد الذين تقلدوا حكم مصر بعد عصر الدولة الأيوبية , وهم جنسين , مماليك بيض ومماليك سود , فالمماليك البيض يطلق على أغلبهم الأتراك , والمماليك السود وهم الذين يرجع أصلهم الي بلاد الحبشة والسودان والزنج , وبقاياهم أغلبها –أعني المماليك سود البشرة - حسب ضمن طائفة "العبيد" , ولا اعلم أن هناك منهم من يحتفظ بلقب المملوكي .


10- العبيد : وهم الرقيق , وتوجد أسر وعائلات كثيرة بالصعيد مازالت تلقب بهذا اللقب , وهم نوعين , منهم عبيد تم عتقهم في مراحل متفرقة , ومنهم عبيد المماليك , وهم إن صح التعبير "عبيد العبيد" , حيث أن المماليك – العبيد الأصل – كان لهم عبيد وموالي يقومون بخدمتهم وبجباية الضرائب , وقد كان عددهم كثير جدا في العصر المملوكي , وما زالت لهم بقية في الصعيد , وأغلبهم يحتفظ بالبشرة السوداء , وكثير منهم يدعي أنه من نسل "المماليك الذين حكموا مصر" وهذا لا أصل له , ولكن هم عبيد المماليك "عبيد العبيد".

11- النوبة : وهم شعب عظيم له تاريخ قديم منذ عصور الفراعنة , وله لغة خاصة وديار كبيرة , وكانت لهم شوكة وقوة , فلم يستطع العرب فتح بلادهم الا بعد قرون طويلة وعناء وبلاء شديد , واليوم أغلبهم يتواجدون بجنوب مصر وشمال السودان , وهم عدة فرق نذكر منهم : الفاجوك والماتوك والكنوز والعرب , والكنوز هم قبائل عربية من بني ربيعة خالطت النوبة فصاروا في عدادهم واكتسبوا البشرة السوداء , أما العرب فهم قبائل عربية خالطت النوبة ولكنها مازالت تحتفظ ببشرتها البيضاء , والفاجوك والماتوك فهم بقايا النوبيين القدماء , وإن كانت هناك أقوال وتفاصيل اخرى حول الماتوك والفاجوك ولكن يبقى أنهم صميم النوبة , وكان يطلق على النوبيين إلي عهد قريب لقب "البرابرة" نظرا للكنتهم القريبة من لكنة ولهجة البربر الامازيج.


12- الجراكسة : أو الشراكسة , وهم من شعوب بلاد القوقاز بين البحر الأسود وبحيرة قزوين , وهم من الجنس التركي , وهم يمثلون طائفة كبيرة من المماليك الذين حكموا مصر , واليوم هناك اسر كثيرة ما زالت تحتفظ بلقب "الشركسي أو الجر كسي" , واغلبهم اليوم في الصعيد في عداد طائفة "الفلاحين" , ومازال أكثر بقايا الجراكسة يحتفظون بالملامح التركية الواضحة المتصفة بالجمال .

13- الغجر : وهم شعب كبير , أصله من الهند , ومنتشر في أكثر بقاع العالم , يمتاز هذا الشعب بصفات مذمومة عند كثير من الشعوب , مثل السرقة وعدم الغيرة والحمية وممارستهم للمهن الوضيعة , وهذا الشعب الغجري يضرب به المثل في الرذالة ورداءة الخلق , فيقال لمن فعل أمرا مذموما "يا غجري" كسبة له , والغجر نزلوا ببلاد الشام فأطلق عليهم أهل الشام لقب "النّور" , وسكنت طائفه كبيرة من الغجر هؤلاء بمدينة "حلب" بالشام , وقد هاجر الغجر إلى مصر على مراحل , قيل طلبا للرزق , وقيل بسبب مجاعات زمن الحروب الصليبية على بلاد الشام , والغجر يشبهون في مسماهم وصفاتهم ما يعرف اليوم بالصلب أو الصليب في الجزيرة العربية, والغجر هؤلاء لا يزوّجهم أكثر أهل الصعيد وخاصة العربان .

14- الحلب : وهم من طوائف الشعب الغجري , قدموا من مدينة حلب الشامية وسكنوا صعيد مصر , فأطلق عليهم أهل مصر لقب الحلب نسبة إلي البلدة التي قدموا منها , وهم يمتهنون مهن يعتبرها كثير من أهل الصعيد مهن وضيعة للغاية , والحلب كنظام شبيه بالقبيلة , حيث للحلب عمدة وهو بمثابة شيخ قبيلة , والحلب ينقسموا إلي فئات وطبقات نذكر منها "المساليب" وهم يعدوا من أدنى طبقات الحلب في الصعيد , فبعض الحلب الذين لا ينتموا إلي المساليب إن أخطات وناديته "يا مسلوب" يغضب ويقول بفخر "أنا حلبي ولست مسلوبا" , ولكل حق في الإفتخار بأصله ونسبه .

15- النّور : وهم من الشعب الغجري , الذي قدم من الشام إلى مصر , فاحتفظ بلقبه "النّور" وهو اللقب الذين كانوا يلقبون به في بلاد الشام , واغلب النّور هؤلاء في شمال مصر وليس منهم بالصعيد عدد كبير , وهم يمتهون مثل إخوانهم "الحلب" المهن الوضيعة وخاصة "السرقة" وما شابهها .

16- المساليب : وهم من طوائف الحلب الذين هم من الشعب الغجري , وأكثر المساليب بالصعيد , وهم مثل سابقيهم , يمتهون مهنهم , وإشتهر بين كثير منهم مهنة "الشحاذة" و امتهنوا مهن زراعية مذمومة مثل مهنة "المقرقر" و أيضا منهم طوائف كثيرة إشتغلت بمهنة "المزمار الشعبي" .
وهناك معلومة هامة أخرى , فهناك مساليب نسبة إلي أنهم "مسلوبي الحقوق" وليسوا من المساليب الحلب الغجر , حيث أن الحكومة في العصور السابقة كانت تحكم على بعض الناس بسلب أملاكهم وأموالهم , فيقال " فلان بن فلان المسلوب" , وهو مسلوب مما يملك وليس مسلوبا من طوائف الحلب الغجريين , ولكن هؤلاء قلة قليلة , وأكثرية المساليب هم من الحلب أصلا .

17- الغوازي : وهي على قولين , الأول أنها نسبة إلى قبائل "الغز التركمان" الذين كانت لهم حروب شهيرة في الصعيد , والآخر نسبة إلي مهنة الرقص حيث تسمى الراقصة بـ "الغَزيّة" , ولكن الأرجح هي النسبة الأولى , وهم قبائل الغز التركمان , وهم من صنوف المماليك .. والله أعلم.

18- الجمسة : وهؤلاء اشتهر عنهم أنهم قبائل عربية , جاءت متأخرة عن القبائل الأخرى التي حشدت للحرب , فجاءت وقت المساء , وعند صباح اليوم التالي رأتهم القبائل الأخرى فسألوا عنهم , فقيل لهم "هؤلاء إخوانكم الذين جاءوا مساء " فأطلق عليهم "الجمسة" المشتقة من "جاءوا مساء" , وهذا القول أراه قريبا من الصحة , وهؤلاء الجمسة امتهنوا مهنا وضيعة يترفع العرب عنها , وأهمها مهنة "السقاية" , فصاروا سبة للكثير من أهل الصعيد , وفي نسبهم أقوال لا داعي لسردها فليس هنا مجالها .

19- السقاقوة : وهي مهنة وليست نسبا , وهي من المهن المبغوضة من جانب العرب , وكانت قبائل كثيرة من بني هلال بالصعيد بعد أن أدال عليهم الزمان وبعد هجرتهم من المغرب العربي , قاموا بالاشتغال بهذه المهنة الوضيعة في نظر الكثيرين , بينما بني هلال هم من العرب الصرحاء النسب , ولكن لأسباب ما امتهنوا هذه المهنة , وقلما نجد قرية أو نجع في الصعيد لا توجد فيه أسرة من نسل هؤلاء السقاقوة , وهذه المهنة انقرضت منذ فترة قريبة العهد , وأيضا هذه المهنة أكثر من امتهنها هم "الجمسة" وطوائف الغجر بأنواعها "حلب ونور ومساليب" وبعض بني هلال وغيرهم .

20- البجاة : هم شعب قديم يسكن الصحراء الشرقية بشكل أساس , وهو أحد مكونات سكان الصحراء الشرقية مثل الحداربة والكواهلة و البشارية والعبابدة والهدندوة وغيرها, وهم فصيل مستقل مثله مثل النوبة وله لهجته الخاصة ودياره الخاصة .


وإلى هنا .. ينتهي الحديث .. وندعوا الله التوفيق والسداد .. والحمد لله رب العالمين .


* أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي ـــ

الشيخ علي أحمد القرعانى الجرجاوي

“الجرجاوي” الأزهري الصعيدي الذي ساعد في تأسيس نهضة اليابان
في مثل هذا اليوم 20 إبريل سنة 1907 ، الموافق 8 ربيع أول 1325هـ ، أسس الشيخ علي أحمد الجرجاوي جريدة الأزهر المعمور ، أقدم الصحف الأزهرية في تاريخ الأزهر والتي للأسف الشديد مفقودة أعدادها .
ولد علي أحمد الجرجاوي في قرية القرعان إحدى قرى مركز جرجا – بمحافظة سوهاج حاليًا – في صعيد مصر في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم في الكُتَّاب، ثم تلقى أوليات العلوم الدينية على عدد من علماء مدينة جرجا التي كانت تتمتع – آنذاك- بشهرة واسعة في هذه العلوم؛ نظرًا لوجود معهد ديني عتيق بها، ثم رحل إلى القاهرة طلبًا لاستكمال الدراسة وتحصيل العلم بالأزهر الشريف .
التحق الشيخ على الجرجاوي بالأزهر الشريف , وتتلمذ على يد عدد من أبرز علمائه في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي عند افتتاحها منتظمًا في صفوف طلابها حتى نال إجازتها العلمية, ثم اشتغل بالمحاماة أمام المحاكم الشرعية بعيدا عن الأعمال الحكومية لما لاحظه من تسلط الإنجليز على مقدرات البلاد إثر فشل الثورة العرابية، ثم أسس صحيفة الإرشاد في بداية القرن العشرين ، إلى جانب عمله بالمحاماة، ثم عمل رئيسًا لجمعية الأزهر العلمية.
وفي عام 1906م وصلت الأنباء إلى معظم حواضر العالم الإسلامي بأن الشعب الياباني بعد انتصاره على روسيا في سبتمبر 1905؛ سيعقد مؤتمرًا كبيرا للمقارنة بين الأديان المختلفة من أجل اختيار أفضلها وأصلحها، حتى يصبح الدين الرسمي للامبراطورية، فاهتمت عدد من الصحف في أنحاء العالم الإسلامي بهذا الخبر، وكان ممن سمع به وجذب اهتمامه الشيخ علي أحمد الجرجاوي؛ فكتب في صحيفة الإرشاد يدعو شيخ الأزهر وعلماء الإسلام لتشكيل وفد للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يمكنهم من خلاله إقناع الشعب الياباني وامبراطوره بالإسلام؛ وهذا من شأنه- إذا حدث- قيام حلف إسلامي قوي يجمع اليابان وربما الصين أيضا مع السلطنة العثمانية؛ فيعود للإسلام مجده القديم، وعندما لم يجد استجابة لدعوته أعلن عزمه على السفر بنفسه لأداء هذا المهمة، وبالفعل كتب ذلك في آخر عدد من صحيفته بتاريخ 5 جماد الآخر 1324هـ/ 26 يونيو 1906م، وبدأ في إعداد نفسه للسفر، فعاد إلى بلدته القرعان في مركز جرجا، وباع خمسة أفدنة من أرضه لينفق منها على رحلته، واستقل الباخرة من ميناء الإسكندرية قاصدًا اليابان، وغاب أكثر من شهرين، وقد عاد بعد هذه الزيارة بأخبار وحقائق
قام بنشرها في كتاب بعنوان “الرحلة اليابانية”، وصدرت طبعته الأولى سنة 1325هـ /1907م على نفقته الخاصة، ويعد من دون مبالغة من أطرف كتب الرحلات في القرن العشرين، كما أنه أول كتاب في العالم العربي يكتبه صاحبه عن اليابان التي تصاعد اهتمام العالم الإسلامي بها عقب انتصارها في حربها مع روسيا، ولكن من خلال زيارة واقعية لها .
يذكر الجرجاوي في الكتاب أن اليابانيين بعد انتصارهم على روسيا؛ رأوا أن معتقداتهم الأصلية لا تتفق مع عقلهم الباهر، فاقترح عليهم ميلاد
ارو كاتسورا رئيس الوزراء إرسال خطابات إلى كل من الدولة العثمانية، وفرنسا، وانجلترا، وإيطاليا وأمريكا؛ ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين؛ ليجتمعوا في مؤتمر يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته، ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان، فأرسلت إليهم هذه الدول بمندوبين عنها؛ حيث أرسلت الدول العثمانية وفدًا إسلاميًا، في حين أرسلت بقية الدول وفودًا مسيحية من كل المذاهب المسيحية .
بدأت أولى جلسات المؤتمر في السادس من المحرم 1324هـ / الأول من مارس 1906م, وينقل الجرجاوي إعجاب اليابانيين بالإسلام، لكن المؤتمر دون الاستقرار على دين بعينه؛ إذ إن كل مجموعة من اليابانيين استحسنت دينًا دون الاتفاق على واحد منها، وأن غالبية من حضروا المؤتمر من اليابانيين وجدوا في أنفسهم ميلاً للإسلام الذي أحسن علماؤه بيان ما فيه من قواعد ومبادئ يتفق معها العقل والمنطق.
ويُعد الشيخ الجرجاوي أول داعية للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث، فقد أسس مع ثلاثة من الدعاة؛ صيني هو سليمان الصيني، وروسي يسمى مخلص محمود، وهندي وإسمه حسين عبدالمنعم، جمعية في طوكيو للدَّعوة الإسلاميَّة، وأسلم على أيديهم اثنا عشر ألف يابانيا.
وعندما عاد الجرجاوي أصدر جريدة “الأزهر المعمور” في 8 ربيع الأول 1325هـ /20 إبريل سنة 1907 م وعمل في المحاماة أمام المحاكم الشرعية حتى وافته المنية سنة 1380هـ / 1961م

داود بن عيسى بن عمر

دَاوُد بن عِيسَى بن عمر شيخ هوار /. مِمَّن حج فِي موسم سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأحسن لفقراء الْحَرَمَيْنِ وَغَيرهم.

يشبك من مهدى الظاهرى جقمق ويعرف بالصغير

تكملته لشرح الْهِدَايَة وَعند شَيخنَا والمحب بن نصر الله فِي آخَرين، وَحج غير مرّة أَولهَا فِي سنة خمس وَعشْرين وَآخِرهَا وَهُوَ فِي الدوادارية صُحْبَة وَلَده أَمِير الركب الأول، وَكَانَ أَمِيرا حسنا يفهم كثيرا من مسَائِل الْعلم ويستحضر أَشْيَاء مَعَ الدّين والتواضع المفرط والهضم لنَفسِهِ بِحَيْثُ يمْنَع من يطريه أَو يُبَالغ فِي مدحه وَالرَّغْبَة فِي لِقَاء الْعلمَاء والفضلاء والمذاكرة مَعَهم والتنويه بذكرهم وَحسن الِاعْتِقَاد وَالتَّصَدُّق باليسير والقانون الْمُتَوَسّط بل دون ذَلِك فِي ملبسه ومركبه وَسَائِر أَحْوَاله والهمة مَعَ من يَقْصِدهُ بِحَيْثُ يُفْضِي بِهِ إِلَى التعصب الَّذِي رُبمَا ينقمه عَلَيْهِ الأخيار وَمَا أَظن بِهِ تعمد الْقيام فِي بَاطِل، هَذَا كُله مَعَ تقدمه فِي الفروسية والرماية وَكَونه مِمَّن أحكم الْأُمُور بالتجارب. وَبِالْجُمْلَةِ فقد كَانَ ينطوي على محَاسِن جمة وَمَا أعرف خلف فِي أَبنَاء جنسه مثله رَحمَه الله وإيانا.
1077 - يشبك من مهْدي الظَّاهِرِيّ جقمق وَيعرف بالصغير. / كَانَ مِمَّن حج فِي سنة إِحْدَى وَخمسين هُوَ وَجَمَاعَة من إخْوَته كتغرى بردى القادري صُحْبَة أَمِير الأول الطواشي عبد اللَّطِيف مقدم المماليك واغاة طبقتهم وَاتفقَ فِي تِلْكَ السّنة تناوش بِعَرَفَة بَين جمَاعَة الشريف وَالْعرب الجالبين للغنم فَكَانَ فِيمَا قَالَه لي مِمَّن حجز بَينهمَا بعد قتل جمَاعَة من الطَّائِفَتَيْنِ)
أَكْثَرهم من الْعَرَب واستفتى القَاضِي سعد الدّين بن الديري وَكَانَ قد حج فِي تِلْكَ السّنة عَن تحركهم لِلْقِتَالِ فِي هَذَا الْيَوْم فأفتاهم بِمَا خفف بِهِ عَنْهُم وَبعد انْتِهَاء الْوُقُوف قَالَ أَنه وجد أعجميا أَو نَحوه وَهُوَ يبكي وينتحب ويلتمس من يرجع مَعَه لعرفة ليأمن على نَفسه فِي أَخذ مَا كَانَ ستره من مَاله بِالْأَرْضِ حِين الْوَقْعَة خوفًا عَلَيْهِ وَيكون لَهُ النّصْف مِنْهُ وَأَنه توجه فِي طَائِفَة مَعَه حَتَّى أَخذه وَهُوَ شَيْء كثير وَأَنَّهُمْ سمحوا لَهُ بِمَا وعدهم بِهِ فَلم يَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئا فَالله أعلم ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ بِحِفْظ السَّبِيل فِي دولة ابْن أستاذه بل هُوَ أنهض القائمين بذلك وَأبْدى حِينَئِذٍ من الفروسية والشجاعة مَا ذكر بِهِ من ثمَّ وَلذَا كَانَ مِمَّن أمسك فِي أول ولَايَة الْأَشْرَف إينال ثمَّ نفي إِلَى قوص ثمَّ أُعِيد وَصَارَ بعد أحد الدوادارية الصغار وصاهر الْأمين الأقصرائي على ابْنة أُخْته أُخْت الإِمَام محب الدّين ثمَّ أرْسلهُ الظَّاهِر خشقدم فِي أول سنة إِحْدَى وَسبعين كاشف الصَّعِيد بأسره ونائب الْوَجْه القبلي بِكَمَالِهِ إِلَى أسوان بعد أَن كَانَت هَذِه النِّيَابَة متروكة مُدَّة وأنعم عَلَيْهِ مَعهَا بأمرة عشرَة فباشر بِحرْمَة وافرة بِحَيْثُ مهد الْبِلَاد وأبطل أجواق مغاني الْعَرَب الَّتِي جرت عَادَة الْكَشَّاف باستصحابها مَعَهم وَجَرت هُنَاكَ حروب وخطوب بَينه وَبَين عرب هوارةوأنكى فيهم وجرح بل اشرف على التّلف، وَعين الظَّاهِر
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 10 صفحة : 272

محمد حفيد عمر بن عبد العزيز البنداري الهواري

446 - مُحَمَّد أَبُو عبد الله الخليلي الْمَقْدِسِي وَالِد مُحَمَّد الْمَاضِي. / نَاب فِي الخطابة بِبَيْت الْمُقَدّس. وَمَات فِي سنة عشر.
447 - مُحَمَّد أَبُو عبد الله صهر ابْن بطالة الأحمدي. / مَاتَ قَرِيبا من سنة سِتّ عشرَة.
448 - مُحَمَّد أَبُو عبد الله العكرمي / نِسْبَة لقبيلة يُقَال لَهَا عِكْرِمَة وهم فَخذ من الشاوية عرب بِلَاد فاس المغربي، كَانَ صَالحا عَالما مُتَقَدما فِي علم الْكَلَام بِحَيْثُ أَنه عمل عقيدة لَطِيفَة وَنقل عَنهُ أَنه كَانَ يخْتم الْقُرْآن بَين صَلَاة الْمغرب وأذان الْعشَاء فَالله أعلم، مَاتَ بعد الْأَرْبَعين رَحمَه الله.
449 - مُحَمَّد أَبُو عبد الله اللجام البجائي المغربي. / أَقرَأ الْفَرَائِض والحساب وَغَيرهمَا، وَكَانَ حَيا سنة تسعين.
450 - مُحَمَّد أَبُو عبد الله الْهوى نزيل جَامع عَمْرو وَأحد المعتقدين بَين المصريين وَيعرف بالسفاري. / كَانَ خيرا حسن السِّيرَة مَقْصُودا بالزيارة وَكنت مِمَّن زَارَهُ وَالْغَالِب عَلَيْهِ فِيمَا قيل الجذب. مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة حادي عشر جُمَادَى الأولى سنة خمس وَخمسين وَدفن بجوار الْمفضل بن فضَالة من القرافة الْكُبْرَى رَحمَه الله وإيانا.
مُحَمَّد أَبُو الْفَتْح بن حرمى. / فِي الكنى.
مُحَمَّد أَبُو الْفضل بن عرب / كَاتب ديوَان الأتابك أزبك.
مضى فِي ابْن مُحَمَّد بن عَليّ.
451 - مُحَمَّد حفيد عمر بن عبد الْعَزِيز البنداري الهواري أَخُو الْأَمِير إِسْمَعِيل / الْمَاضِي أَمِير عرب هوارة الْقبلية. قتل سنة إِحْدَى وَخمسين فِي مقتلة.
452 - مُحَمَّد حفيد يُوسُف بن نصر الخزرجي الْأنْصَارِيّ من بني الْأَحْمَر / صَاحب غرناطة ويلقب الْغَالِب بِاللَّه كَانَ فِي السلطنة سنة أَربع وَأَرْبَعين.
453 - مُحَمَّد باتي السلاوي الزيتوني الزبكي. / مَاتَ سنة تسع وَخمسين. 454 مُحَمَّد بيخا الشريف الحسني الملقب بالسيد الْكَبِير / رَأس الشِّيعَة ووزير الْعَلَاء بن أَحْمد شاه صَاحب كلبرجة وَرَئِيس أقطارها وملجأ قاصديها. مَاتَ فِي ثَانِي عشرى صفر سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ عَن سِتّ وَثَمَانِينَ. أرخه ابْن عزم، وَاسْتقر بعده ابْنه على الْمُخَاطب مصطفى خَان، ثمَّ)
مَاتَ عَن وَلدين حسن بيخا وَغَنَائِم فوزر ثَانِيهمَا وَهُوَ الْأَصْغَر وخوطب كأبيه بمصطفى خَان فَلَمَّا مَاتَ خَلفه أَخُوهُ وخوطب كهما إِلَى أَن قتل فِي حَرْب.
455 - مُحَمَّد الدِّمَشْقِي ثمَّ القاهري وَيعرف أَولا بالأقباعي ثمَّ بالإسطنبولي / لكَونهَا وَهِي الحبك وَنَحْوه كَانَت حرفته بل كَانَ أَيْضا بيبع النشا ويسقي بالقربة. ولد فِي سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَمَانمِائَة بِدِمَشْق. وَأخذ فِيهَا التصوف عَن الْبَدْر
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 10 صفحة : 117

عيسى بن يوسف بن عمر بن عبد العزيز الشرف الهواري

أَبِيهَا أَيَّام ولَايَته شدّ زبيد بِحَيْثُ كَانَ ذَلِك ابْتِدَاء تجمله، وَمَات سنة خمس وَعشْرين بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة وَقد قَارب الْخمسين، ذكره الفاسي.)
عِيسَى بن مُوسَى الشّرف الفيومي الْمصْرِيّ التَّاجِر السفار فِي الْبَحْر وَغَيره وَيعرف بالعلاف مَاتَ فِي ربيع الأول سنة خمس وَسِتِّينَ بجدة وَدفن بهَا وَكَانَ لَا بَأْس بِهِ. أرخه ابْن فَهد.
عِيسَى بن يحيى بن عبد الله الحوراني ثمَّ القاهري، مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ.
عِيسَى بن يحيى الريغي بمثناة من تَحت وغين مُعْجمَة المغربي الْمَالِكِي نزيل مَكَّة، كَانَ خيرا مُعْتَقدًا معتنيا بِالْعلمِ نظرا وإفادة سمع الحَدِيث بِمَكَّة على جمَاعَة من شيوخها والقادمين إِلَيْهَا وَله فِي النَّحْو وَغَيره نباهة كثير السَّعْي فِي مصَالح الْفُقَرَاء الطرحى وجمعهم من الطرقات إِلَى المرستان وَرُبمَا حمل الْفُقَرَاء المنقطعين بعد الْحَج إِلَى مَكَّة من منى ويحصب حَاشِيَة المطاف بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام من مَاله وَقد جاور بِمَكَّة سِنِين وتأهل فِيهَا بنساء من أعيانها ورزق الْأَوْلَاد. مَاتَ فِي سلخ الْمحرم أَو مستهل صفر سنة سبع وَعشْرين وَهُوَ عشر السِّتين وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله وإيانا، ذكره الفاسي وَرَأَيْت من أرخه سنة ثَلَاث وَعشْرين.
عِيسَى بن يُوسُف بن حجاج بن عِيسَى بن يُوسُف الشّرف أَبُو النُّور الأشمومي ثمَّ القاهري الْمَدِينِيّ الْمقري الشَّافِعِي الصرير، مِمَّن اشْتغل وَعرف الْقرَاءَات وَمن شُيُوخه فِيهَا الزين جَعْفَر السنهوري وَأذن لَهُ فِي سنة خمسين وَسمع على شَيخنَا.
عِيسَى بن يُوسُف بن عمر بن عبد الْعَزِيز الشّرف الهواري أَمِير هوارة بِبِلَاد الصَّعِيد وأخو إِسْمَاعِيل وَمُحَمّد الْمَذْكُورين، كَانَ طوَالًا جسيما بدينا مليح الشكل عفيفا عَن الْمُنْكَرَات والفروج ذَا مُشَاركَة فِي الْجُمْلَة فِي مسَائِل من مَذْهَب مَالك مَعَ صدقَات ومعروف بِحَيْثُ يعد من محَاسِن أَبنَاء جنسه، مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ بعد عوده من حجَّة الْإِسْلَام رَحمَه الله.
عِيسَى بن يُوسُف بن مُحَمَّد الخواجا الْعِمَاد بن الْجمال بن الشَّمْس الْقرشِي الْبكْرِيّ البهنسي نزيل مَكَّة وَصَاحب الدَّار بهَا الَّتِي صَارَت للجمال مُحَمَّد بن الطَّاهِر بِبَاب الدريبة مَاتَ بهَا فِي رَجَب سنة خمس وَسِتِّينَ، أرخه ابْن فَهد.
عِيسَى أَبُو الرّوح الْبَغْدَادِيّ الفلوحي الْحَنَفِيّ نزيل دمشق أَقرَأ الْعَرَبيَّة وَالصرْف وَغَيرهمَا وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْعَلَاء المرداوي وَوَصفه بالعلامة الْفَقِيه الفرضي الأصولي النَّحْوِيّ الصرفي الْمُحَرر المتقن وَأَنه كَانَ حسن التَّعْلِيم ناصحا للمتعلم.
عِيسَى أَبُو مهْدي الغبريني الْمَالِكِي. فِي ابْن أَحْمد بن يحيى.
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 6 صفحة : 158

سليمان بن عيسى بن يوسف بن عمر بن عبدالعزيز الهواري البنداري

سعيد السُّعَدَاء. / لَازم شَيخنَا ابْن خضر وَغَيره حَتَّى برع وشارك فِي الْفَضَائِل، وَكَانَ من أماثل الملازمين لدرس قَاسم بن البُلْقِينِيّ مَعَ ظرف ونكت وأظن أَنه كَانَ ينظم الشّعْر، وَسمع على شَيخنَا وَجَمَاعَة. مَاتَ فِي ربيع الثَّانِي سنة خمس وَخمسين، وَدفن بحوش الصُّوفِيَّة سامحه الله.
1011 - سُلَيْمَان بن عِيسَى بن يُوسُف بن عمر بن عبد الْعَزِيز الهواري البنداري / أحد أُمَرَاء عرب هوارة. اسْتَقر فِي الامرة بعد عزل ابْن عَمه يُونُس بن إِسْمَاعِيل ثمَّ صرف بأَخيه أَحْمد، وَمَات بالبرج فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ.
1012 - سُلَيْمَان بن غَازِي بن مُحَمَّد بن أبي بكر شادي وَقيل ابْن عبد الله بن تورانشاه بن أَيُّوب بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب بن شادي الْعَادِل فَخر الدّين أَبُو المفاخر بن الْمُجَاهِد شهَاب الدّين بن الْكَامِل مجير الدّين بن الموحد سيف الدّين ابْن الْمُعظم بن الصَّالح بن الْكَامِل أبي الْمَعَالِي بن الْعَادِل الأيوبي /. قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه أقعد مُلُوك أهل الأَرْض فِي مملكة حصن كيفا إِلَّا صَاحب صعدة الإِمَام الزيدي فَإِنَّهُ أقعد فِي المملكة مِنْهُ. ملك الْحصن بعد أَبِيه فدام نَحْو خمسين سنة وشكرت سيرته وَحسنت أَيَّامه وَله فَضَائِل وَمَكَارِم وأدب وَشعر واعتناء بالكتب والآداب. مَاتَ فِي سنة سبع وَعشْرين وَاسْتقر بعده فِي مملكة الْحصن وَلَده الْأَشْرَف أَحْمد الْمَاضِي وَمن شعره
(أريعان الشَّبَاب عَلَيْك مني ... سَلام كلما هَب النسيم)

(سروري مَعَ زَمَانك الغوادي ... وَعِنْدِي بعده وجد مُقيم)

(فَلَا بَرحت لياليك الغوادي ... وَبدر التم لي فِيهَا نديم)

(يغازلني بغنج والمحيا ... يضيء وثغره در نظيم)

(وَقد سل لدن ان تثنى ... وريقته بهَا يشفى السقيم)

(إِذا مزجت رحيق مَعَ رضاب ... وَنحن بلَيْل طرته نهيم)

(ونصبح فِي ألذ الْعَيْش حَتَّى ... تَقول وشاتنا هَذَا النَّعيم)
)
(ونرفع فِي رياض الْحسن طورا ... وطورا للتعانق نستديم)
وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي أطول من هَذَا.
1013 - سُلَيْمَان بن عَزِيز بن هيازع بن هبة الْحُسَيْنِي / أَمِير الْمَدِينَة. وَليهَا بعد أميان بن مَانع الْمصرف فِي أَوَاخِر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين فدام إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَكَانَ نَائِبه حيدرة بن دوغان بن هبة. وَسَيَأْتِي لَهُ ذكر فِي ميان بن مَانع وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْحُسَيْن المراغي.
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 3 صفحة : 268

احمد بن عيسى بن يوسف بن عمر بن عبدالعزيز الهواري البنداري

ثَلَاث عشرَة وَبعدهَا الحَدِيث، وَقدم الْقَاهِرَة وَغير مرّة وَكَذَا دمشق وَسمع على شَيخنَا وَغَيره، وَكَانَ لين الْجَانِب فَقِيرا. مَاتَ بِمَكَّة فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع عشر شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ. أرخه ابْن فَهد، وَبَلغنِي أَنه تسلق فِي ثوب الْكَعْبَة حَتَّى صعد إِلَى أَثْنَائِهَا مُبَالغَة فِي التوسل بذلك لبَعض مَقَاصِد.
182 - أَحْمد بن عِيسَى بن يُوسُف بن عمر بن عبد الْعَزِيز الهواري البنداري أَمِير عرب هوارة وَيعرف بِابْن عمر. / اسْتَقر بعد صرف أَخِيه سُلَيْمَان الْآتِي إِلَى أَن مَاتَ فِي أول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَكَانَ أحسن حَالا من أَخِيه وَاسْتقر بعده فِي الإمرة ابْن أَخِيه دَاوُد بن سُلَيْمَان.
183 - أَحْمد بن الشّرف عِيسَى القيمري الخليلي الْغَزِّي. / ولد سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة وَسمع الْكثير وَحدث وروى أجَاز لنا. قَالَه ابْن أبي عذيبة.
أَحْمد بن عِيسَى السنباطي الْحَنْبَلِيّ. / فِي ابْن مُحَمَّد بن عِيسَى بن يُوسُف.
184 - أَحْمد بن عِيسَى الْعلوِي نزيل مَكَّة خَال أبي عبد الله وَأبي البركات وكمالية بني القَاضِي / على النويري. مَاتَ بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين.
185 - أَحْمد بن غُلَام الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب الريشي القاهري الميقاتي. / قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه كَانَ اشْتغل فِي فن النُّجُوم وَعرف كثيرا من الْأَحْكَام وَصَارَ يحل الزيج وَيكْتب التقاويم واشتهر بذلك. مَاتَ فِي صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَقد أناف على الْخمسين.
186 - أَحْمد بن أبي الْفَتْح بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن مُحَمَّد بن دَاوُد شهَاب الدّين الْبَيْضَاوِيّ الْمَكِّيّ الزمزمي الشَّافِعِي أَخُو مُحَمَّد الْآتِي وأبوهما. / ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَحفظ الْمِنْهَاج وَغَيره وَسمع على القَاضِي عبد الْقَادِر وباشر الْأَذَان.
أَحْمد بن أبي الْفَتْح العثماني. / يَأْتِي فِي ابْن مُحَمَّد.
أَحْمد بن أبي الْفضل بن ظهيرة. / فِي ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن ظهيرة.
187 - أَحْمد بن قَاسم بن أَحْمد بن عبد الحميد التَّمِيمِي التّونسِيّ الْمَالِكِي وَيعرف بِابْن عَاشر، / اسْتَقر بِهِ السُّلْطَان فِي مشيخة تربته بعد شَيْخه القلصاني.
188 - أَحْمد بن قَاسم بن ملك بن عبد الله بن غَانِم الشريف الْعلوِي الْمَكِّيّ. / كَانَ مُقيما بالروضة من وَادي مر، مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة.
189 - أَحْمد بن أبي الْقسم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مطير
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 2 صفحة : 62

احمد بن اسماعيل بن يوسف بن عمر بن عبد العزيز الهواري البنداري

لسلوك الْخَيْر وَالْعِبَادَة، وَحصل لَهُ فِي سَمعه ثقل ومتع بباقي حواسه قَالَ وَكَانَ يذكر أَنه من ذُرِّيَّة غنيم الْقُدسِي. مَاتَ فِي لَيْلَة الثَّامِن من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد فِي مشْهد حافل تقدمهم شَيخنَا، ذكره فِي أنبائه بِاخْتِصَار فَقَالَ كَانَ حسن الْكِتَابَة متقنا للمباشرة وَفِيه شهامة وَهُوَ أكبر من بَقِي من شُهُود الْمُودع الْحكمِي قَالَ وأنجب عدَّة أَوْلَاد مِنْهُم وَلَده عَلَاء الدّين وَهُوَ أمثلهم طَريقَة، قلت وَقد مَسّه من القَاضِي علم الدّين بعض الْمَكْرُوه رَحمَه الله وإيانا.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن ملك بن غَازِي سُلْطَان دهلك. / أرخه ابْن عزم فِي سنة إِحْدَى وَخمسين.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن عمر بن عبد الْعَزِيز الهواري البنداري أَخُو مونس الْآتِي / من رُؤُوس عرب هوارة، وَيُسمى فيهم بالأمير أحضرهُ الدوادار الْكَبِير مَعَه فعلق رَأسه فِي جمَاعَة بِبَاب زويلة وهم أَحيَاء إِلَى أَن مَاتَ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وتوجع النَّاس
من مشاهدته.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الشهَاب الأبشيطي القاهري الشَّافِعِي الْوَاعِظ. / ولد سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا تفقه قَلِيلا وَلزِمَ قَرِيبه الصَّدْر الأبشيطي وأدب جمَاعَة من أَوْلَاد الْكِبَار ولهج بالسيرة البنوية فَكتب مِنْهَا كثيرا إِلَى أَن شرع فِي جمع كتاب حافل فِيهَا كتب مِنْهُ نَحْو ثَلَاثِينَ سفرا يحتوي على سيرة ابْن إِسْحَاق مَعَ مَا كتبه السُّهيْلي وَغَيره عَلَيْهَا وَمَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ الْبِدَايَة للعماد بن كثير وعَلى مَا احتوت عَلَيْهِ الْمَغَازِي لِلْوَاقِدِي وَغير ذَلِك ضابطا للألفاظ الْوَاقِعَة فِيهَا وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس فِي الْجَامِع الْأَزْهَر. مَاتَ فِي سلخ شَوَّال سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَقد جَازَ السّبْعين. ذكره شَيخنَا فِي الأنباء والمعجم والمقريزي فِي عقوده وَقد شَارك الشهَاب الأبشيطي الْمَاضِي فِي اسْمه وَاسم أَبِيه ونسبته.
أَحْمد بن اقبرص. / مضى فِي ابْن آق برص بمهملتين.
أَحْمد بن أويس بن الشَّيْخ حسن السريسري الْكَبِير بن الْحُسَيْن بن اقبغا ابْن ايلكان بن القان غياث الدّين / صَاحب بَغْدَاد وتبريز وسلطانهما درب ملك الْعرَاق عَن أَبِيه الْمُتَوفَّى بتبريز فِي سنة سِتّ وَسبعين فَأَقَامَ إِلَى سنة خمس وَتِسْعين ثمَّ قدم حلب وَمَعَهُ أَرْبَعمِائَة فَارس من أَصْحَابه جافلا من تمرلنك حِين استيلائه على بَغْدَاد لائذا بِالظَّاهِرِ برقوق فَأرْسل أَمر بإكرامه ثمَّ استقدمه الْقَاهِرَة وَبَالغ فِي إكرامه بِحَيْثُ تَلقاهُ وَأرْسل لَهُ نَحْو عشرَة آلَاف دِينَار ومائتي قِطْعَة قماش
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1 صفحة : 244

اسماعيل بن يوسف بن عمر بن عبد العزِيز البنداري الهواري

966 - إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن عمر بن عبد الْعَزِيز البنداري الهواري / أَمِير هوارة الْقبلية من بِلَاد الصَّعِيد وأخو عِيسَى الْآتِي. كَانَ مَذْكُورا بِالْخَيرِ وَحسن السّير لَكِن لم يكن السُّلْطَان يمِيل إِلَيْهِ وعزله وقتا بِيُوسُف بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مَازِن بل سجنه بالكرك وَغَيرهَا فَلم تُطِع هوارة ابْن مَازِن وَجَرت مفاسد ثمَّ هرب ابْن مَازِن وأعيد هَذَا بعد أَن كَادَت الْبِلَاد تختل وَذَلِكَ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمَات فِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين بِالْقَاهِرَةِ.
967 - إِسْمَاعِيل بن يُوسُف السَّمرقَنْدِي الْحَنَفِيّ / مِمَّن أَخذ عَن شَيخنَا مرافقا لعَلي بن إِسْلَام الْآتِي.
968 - إِسْمَاعِيل بن العجمي / أَمِير الإسماعيلية بقلعة الْكَهْف مدينتها أحد حصون الإسماعيلية المنيعة.
قدم عَلَيْهِ عَسْكَر من طرابلس فهدموا القلعة وأنعم عَلَيْهِ بأمرة فِي طرابلس وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين.
969 - إِسْمَاعِيل الْعِمَاد السرميني / نَائِب كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق ومنشئها وشاعرها. نظم ونثر وَكَانَ من أَفْرَاد الدَّهْر. مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ كهلا.
970 - إِسْمَاعِيل الْمجد / خطيب جَامع المقسي وَأحد قراء الصّفة بالبيبرسية. كَانَ خيرا حسن التِّلَاوَة يتكسب من الشَّهَادَة بحانوت الدكة. مَاتَ فِي أول ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَخمسين.
971 - إِسْمَاعِيل البهلول. / رجل صَالح. مَاتَ فِي رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وأرخه الْمُنِير.
إِسْمَاعِيل التبريزي. / فِي الرُّومِي قَرِيبا.
إِسْمَاعِيل الجياني. / مضى فِي ابْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ.
972 - إِسْمَاعِيل الرُّومِي الشَّافِعِي الصُّوفِي الطَّبِيب نزيل البيبرسية وَيعرف بكردنكس / لكَونه كَانَ أَعْوَج الرَّقَبَة. ذكره لي بعض الْفُضَلَاء مِمَّن أَخذ عَنهُ وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَأَنه كَانَ ماهرا بالطب والقراءات وَغير ذَلِك صوفيا عفيفا وَأما شَيخنَا فَإِنَّهُ قَالَ فِي أنبائه أَنه كَانَ يقرئ الْعَرَبيَّة والتصوف وَالْحكمَة وامتحن بمقالة ابْن الْعَرَبِيّ وَنهى مرَارًا عَن إقرائها وَلم يكن مَحْمُود السِّيرَة وَلَا العلاج وَكَانَ من صوفية البيبرسية. مَاتَ فِي تَاسِع شَوَّال سنة أَربع وَثَلَاثِينَ انْتهى. وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الشّرف بن الخشاب وَنسبه تبريزيا وَأذن لَهُ فِي إقراء الطِّبّ وَكَانَ المظفر الأمشاطي يصحح عَلَيْهِ بعض محافيظه.
973 - إِسْمَاعِيل الرُّومِي نزيل رِبَاط ربيع بِمَكَّة. / مَاتَ بهَا فِي سلخ الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين.
974 - إِسْمَاعِيل المغربي / نَائِب الحكم بِدِمَشْق. مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة.
975 - إِسْمَاعِيل المهانمي. / مَاتَ فَجْأَة فِي صفر سنة تسع وَخمسين بِمَكَّة.
976 - إِسْمَاعِيل الْمُقْرِئ المجود / إِمَام مدرسة الخواجا إِبْرَاهِيم بصالحية دمشق. مَاتَ فِي الْمحرم سنة تسع وَخمسين. أرخه اللبودي

خَالِد بن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الجرجي

661 - خَالِد بن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الجرجي الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي النَّحْوِيّ وَيعرف بالوقاد /. ولد تَقْرِيبًا سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بجرجة من الصَّعِيد وتحول وَهُوَ طِفْل مَعَ أَبَوَيْهِ إِلَى الْقَاهِرَة فَقَرَأَ الْقُرْآن والعمدة ومختصر أبي شُجَاع وتحول إِلَى الْأَزْهَر فَقَرَأَ فِيهِ الْمِنْهَاج وَقَرَأَ فِي الْعَرَبيَّة على يعِيش المغربي نزيل سطحه وَدَاوُد الْمَالِكِي والسنهوري وَعنهُ أَخذ ابْن الْحَاجِب الْمصْرِيّ والعضد
ولازم الْأمين الاقصرائي فِي الْعَضُد وحاشيته والتقي الحصني فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان والمنطق وَالْأُصُول وَالصرْف والعربية وَكَذَا أَخذ قَلِيلا عَن الشمني وداوم تَقْسِيم الْعَبَّادِيّ سِنِين، وَكَذَا المقسي بل والمناوي وَقَرَأَ على الْجَوْجَرِيّ وَإِبْرَاهِيم العجلوني والزين الأبناسي وَأخذ الْفَرَائِض والحساب عَن السَّيِّد على تلميذ ابْن المجدي واليسير عَن الشهَاب السجيني، والزين المارداني، وَسمع مني يسرا، وبرع فِي الْعَرَبيَّة وشارك فِي غريها، وأقرأ الطّلبَة ولازم تغري بردى القادري فقرره فِي الْمَسْجِد الَّذِي بناه الدوادار بخان الخليلي وَمَشى حَاله بِهِ وَبِغَيْرِهِ قَلِيلا وتنزل فِي سعيد السُّعَدَاء وَغَيرهَا، وَشرح الجرومية وَغَيرهَا وَكتب على التَّوْضِيح لِابْنِ هِشَام، وَهُوَ انسان خير رَأَيْت كراسة بِخَط الحليبي انتقده فِيهَا وقرضها لَهُ الكافياجي وَغَيره
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 3 صفحة : 172

يونس بن اسمعيل بن يونس بن عمر بن عبد الْعزيز الهواري البنداري.

1201 - يُوسُف الهدباني الْكرْدِي / من قدماء الْأُمَرَاء. تَأمر فِي دولة النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون، وَكَانَ مولده تَقْرِيبًا سنة أرعب وَسَبْعمائة، وتنقل فِي الولايات وَولي تقدمة وصودر غير مرّة، وَفِي الْأَخير كَانَ نَائِب القلعة عِنْد موت الظَّاهِر فتخيل النَّائِب تنم وَأَخذهَا مِنْهُ فَلَمَّا غلب النَّاصِر فرج صودر، وَكن يكثر شتم الأكابر على سَبِيل المزاح ويحتملون ذَلِك، قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه، وَقَالَ غَيره: الْأَمِير جمال الدّين الهيذباني ولي نِيَابَة قلعة دمشق وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة وَكَانَ محببا عِنْد الْمُلُوك وَفِيه دعابة مفرطة مَعَ محاضرة حَسَنَة. مَاتَ فِي ثامن ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ بِدِمَشْق.
1302 - يُوسُف اليمني الْفَقِيه الْمُؤَدب للأبناء الْأَعْرَج. / مِمَّن يكثر التِّلَاوَة وَفِيه بركَة. مَاتَ فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد.
1303 - يُونُس بن أبي إِسْحَق اليمني القَاضِي محيي الدّين. / مَاتَ فِي صفر سنة سِتّ وَأَرْبَعين بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد وَتوقف فِي اسْمه أهوَ يُوسُف أَو يُونُس وَقَالَ يحرر.
1304 - يُونُس بن إِسْمَعِيل بن يُونُس بن عمر بن عبد الْعَزِيز الهواري البنداري. / رَأس الْمَوْجُودين من بني عمر وأمير عرب هوارة الْقبلية وَيعرف بِابْن عمر، تلقى ذَلِك عَن أَبِيه فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق وَعرف بالكفاءة والنهضة وَالْحُرْمَة والشجاعة التَّامَّة بِحَيْثُ فاق فِي ذَلِك ذويه لَكِن مَعَ الْوَصْف بقلة الدّين حَتَّى فاقهم فِيهِ أَيْضا لأَنهم بَيت فِيهِ ديانَة وَعبادَة فِي الْجُمْلَة سِيمَا جدهم عمر، فَلَمَّا كَانَ يشبك من مهْدي كاشفا فِي سنة إِحْدَى وَسبعين سَافر إِلَى جرجة فَخرج عَلَيْهِ يُونُس هَذَا وَقتل من مماليكه ثَلَاثِينَ سوى الأتباع وجرح هُوَ وَرجع مكسور فاستقروا فِي الإمرة عوضه بِابْن عَمه سُلَيْمَان بن عِيسَى بن يُونُس وَمَا نَهَضَ الكاشف لأكْثر من هَذَا وحاول مسكه مرّة بعد أُخْرَى فَمَا أمكن، وَفِي غُضُون ذَلِك عصى سُلَيْمَان فاستقروا بأَخيه أَحْمد عوضه وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَسبعين وَيُقَال أَنه كَانَ أحسن حَالا مِنْهُ وَمَا كَانَ بأسرع من تَجْرِيد يشبك الْمشَار إِلَيْهِ بعد عشر سِنِين وَهُوَ فِي عَظمته وَأمْسك بالاحتيال سُلَيْمَان وَأحمد وَغَيرهمَا وَقدم بهم فاستقر بِأَحْمَد وأودع سُلَيْمَان البرج حَتَّى مَاتَ فِي الطَّاعُون ثمَّ مَاتَ الْمُتَوَلِي فِي مَحل ولَايَته وَقرر فِي الإمرة ابْن أَخِيه دَاوُد بن سُلَيْمَان وَبِالْجُمْلَةِ فاستمر صَاحب التَّرْجَمَة)
مشتتا مضيقا عَلَيْهِ حَتَّى أمسك هُوَ وَجَمَاعَة من بنيه وأقاربه ثمَّ لم يلبث هَذَا أَن سقط عَن فرسه فِيمَا قيل فحزت رَأسه وجهزت إِلَى الْقَاهِرَة فطيف بهَا الْأَسْوَاق فِي يَوْم الثُّلَاثَاء عشرى ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ ثمَّ علقت على بَاب زويلة وَقد قَارب السِّتين وَارْتجَّ الْأُمَرَاء وَغَيرهم بِسَبَبِهِ.
1305 - يُونُس بن الطنبغا الشّرف السلاخوري. / مِمَّن سمع مني.
1306 - يُونُس بن إِيَاس بن عبد الله القاهري الْمَالِكِي نزيل الفخرية بَين السورين. /
اسم الکتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 10 صفحة : 341