الجمعة، 17 أبريل 2015

الهوارة من كتاب قلائد الجمان فى التعريف ب قبائل عرب الزمان

قال في العبر: وهم: بنو هوارة بن أوريغ بن برنس بن بربر.
قال: وبعض نسّابتهم: يقولون إنهم من عرب اليمن، فتارة يقولون: إنهم من عاملة، إحدى بطون قضاعة، وتارة يقولون: إنهم من ولد المِسور بن السَّكاسك ابن وائل بن حمير. وتارة يقولون: إنهم من ولد السكاسك بن أشرس بن كندة، فيقولون: هوارة بن أوريغ بن حيور بن المثنى بن المسور.
وذكر الحمداني أنهم من ولد بر بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، من امرأة تزوجها من العماليق بفلسطين، وأنه أخو لواتة، ومزاته، وزنارة، ومغيلة، وغيرهم وذكر أن بالمغرب منهم الجم الغفير.
وذكر في " مسالك الأبصار " أن منازلهم بالديار المصرية البحيرة، ومن الاسكندرية غرباً إلى العقبة الكبيرة من برقة.
قلت: ولم تزل منازلهم بالديار المصريةعلى ما ذكر إلى أثناء الدولة الظاهرية " برقوق "، فغلبهم على أماكنهم من البحيرة جيرانهم من زنارة وحلفائها من بقية عرب البحيرة، فخرجوا منها إلى صعيد مصر ونزلوا عمل إخميم في جرجا وما حولها، ثم قوى أمرهم واشتد بأسهم وكثر جمعهم حتى انتشروا في معظم الوجه القبلي، فيما بين قوص إلى بحري الأعمال البهنسائية، وأقطعوا فيها الإقطاعات.
وقد ذكر الحمدانيّ منهم بطوناً هي: بنو مجريش، وبنو أسرات، وبنو قطران، وبنو كريب.
ولكنهم الآن بالصعيد قد كثرت بطونهم، وزادت على العدد.
وهذه نبذة من بطونهم، وهي:
بنو محمد، أولاد مأمن، وبُندار، والعرايا، والشللة، وأشحوم، وأولاد مؤمنين، والروابع، والروكه، والبروكية، والبهاليل، والأصابغة، والدناجلة، والمواسية،
اسم الکتاب : قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان المؤلف : القلقشندي    الجزء : 1 صفحة : 168

علماء من جرجا

الشيخ محمد شاكر:
المتوفي سنة "1358-1939":
نشأته وحياته 1:
هو، "السيد محمد شاكر" بن "أحمد" بن "عبد القادر" من أسرة "أبي علياء" من أشراف الصعيد.
ولد بمدينة "جرجا" في منتصف شوال من سنة 1282هـ، الموافق مارس سنة 1866م، وحفظ كتاب الله، ثم رحل إلى القاهرة"، فتعلم بالأزهر.
وفي منتصف رجب سنة 1307هـ الموافق 4 من مارس سنة 1890م عين أمينا للفتوى مع مفتي الديار المصرية أستاذه الشيخ "محمد العباسي المهدي"، وفي السابع من شعبان سنة 1311هـ الموافق 13 من فبراير سنة 1984م، ولي منصب نائب محكمة مديرية القليوبية، ومكث به أكثر من ست سنين، وقد اطلع خلال الفترة التي قضاها في المحاكم الشرعية على وجوه النقص فيها، وما يتطلب العلاج منها سواء منها ما كان متعلقا بإجراءاتها المعقدة، أو نظمها الملتوية، فوضع تقريرا فيما أوحت به غيرته، وأملته خبرته، ورفعه للأستاذ الإمام "الشيخ محمد عبده"، مفتي الديار المصرية إذ ذاك في أوائل سنة 1899م، وهذا التقرير مصور ضوئيا ومحفوظ بدار الكتب"، ولما طاف الإمام بكثير من محاكم الوجه البحري متفقدا أحوالها دارسا شئونها كان رأيه في الإصلاح متفقا في كثير من الأمر مع ما اهتدى إليه المترجم، ولعل الأستاذ الإمام لاقتناعه بوجاهة نظرة في الإصلاح رأى أن يمهد له ليشغل منصب قاضي قضاة السودان، فاقتنع ولي الأمر بذلك، وأسند إلي هذا المنصب

1 رجعنا في بعض ترجمة إلى مقال نشره الأستاذ "أحمد شاكر" في المقتطف الصادر في أغسطس سنة 1939م.
اسم الکتاب : الازهر واثره في النهضه الادبيه الحديثه المؤلف : محمد كامل الفقي    الجزء : 2 صفحة : 182

علماء من جرجا

الشيخ على يوسف وصحفه:
توفي سنة 331هـ-1913م:
نجم الشيخ: علي يوسف, في شهر جمادى الآخرة, سنة 1280 في "بلصفورة" من بلاد مديرية جرجا, من أسرةٍ كريمة الأصل, رقيقة الحال, ولما كانت والدته من بني عديّ, التابعة لمركز منفلوط, وهي بلدة شهيرة بالعلم والعلماء, انتقلت إليها به بعد وفاة والده, فحفظ القرآن بها, وتلقى العلم على أستاذه الشيخ: حسن الهواري, أحد علماء الأزهر النابهين, ولما شدا طرفًا من العلم, قدم إلى الأزهر, فنهل منه بعض سنين، ثم استشرفت نفسه إلى الأدب، ومال هواه إلى الارتواء منه, وقرض الشعر، وظلّ يعالجه حتى صارت له به شهرة، فمدح ورثى، وتغزل وهجا, وجال في فنونه وألوانه حتى اتسق له ديوان كامل, وقد طبعه باسم: "نسمة السحر".
ودعاه حبه للأدب, ونزوعه إليه, أن يختلف إلى مجالس العلماء والأدباء يسامرهم ويفاكههم, ويروي عنهم, وأن يغشى دور العليّة التي كان الأدباء والشعراء يحجون إليها, ثم طفق يرسل مقالاته إلى الصحف في ذلك الحين

1 تاريخ الإمام 1 ص304.
اسم الکتاب : الازهر واثره في النهضه الادبيه الحديثه المؤلف : محمد كامل الفقي    الجزء : 1 صفحة : 170

جرجا من كتاب البيان و الاعراب عما بارض مصر من اعراب

برقة وغيرها. وتزعُم هوارة أيضاً أنها من قوم من أهل اليمن جهلوا أنسابهم. وكل هذه الأقوال لا تثبت. والأشبه بالصواب أنهم من ولد هوار ابن أوريغ بن بُرنس بن ضرى بن زجيك بن مادغس بن بر بن بديان ابن كنعان بن حام بن نوح كما تقدم. وهوارة تتناسب بطونها " كما تنتسب العرب " وأصل ديارها من آخر عمل سُرْت إلى طرابلس، ثم قدم منهم طوائف إلى أرض مصر ونزلوا بلاد البحيرة وملكوها من قبل السلطان. وهوارة التي ببلاد الصعيد أنزلهم الظاهر برقوق بعد وقعة بدر بن سلام هناك في سنة اثنين وثمانين وسبعمائة تخميناً، وذلك أنه أقطع إسماعيل بن مازن من هوارة ناحية جرجا وكانت خرابا فعمروها، وأقام بها حتى قتله على بن غريب فولى بعده عمر بن عبد العزيز الهواري حتى مات. فولى بعده ابنه محمد المعروف بأبي السنون وفخم أمره وكثرت أمواله، فإنه أكثر من زراعة النواحي وأقام دواليب السكر واعتصاره حتى مات فولى بعده أخوه يوسف ابن عمر. وبصعيد مصر أيضاً لخم، واسم لخم بن عدي بن الحارث بن مُرة ابن أُردد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وفي لخم هذه بطون كثيرة. منها بالبر الشرقي في أرض مصر بنو سماك وهم بنو مر وبنو مليح وبنو نبهان وبنو عبس وبنو كريم وبنو بكر وديارهم من طارف ببا " بباءين

محدتين " إلى منحدر دير الجميزة في البر الشرقي. ومنهم بنو حدان وهم بنو محمد وبنو علي
اسم الکتاب : البيان والاعراب عما بارض مصر من الاعراب المؤلف : المقريزي    الجزء : 1 صفحة : 36

علماء من جرجا

أشهر الخطباء الدينيين من الأزهر:
الشيخ محمد مصطفى المراغي:
المتوفي سنة 1364هـ-1945م.
نشأته وحياته:
ولد في التاسع من شهر مارس سنة 1881م في "المراغة" إحدى قرى مديرية جرجابصعيد مصر الأعلى، ونشأ كما ينشأ عليه لداته، فحفظ القرآن بمكتب القرية، وكان أبوه على حظ من علوم الأزهر، فعلمه ما اتسعت له مداركه، فلما شب ألحقه بالجامع الأزهر، وشرع يتلقى العلم على شيوخه النابهين، وكان ممن
انتفع بعلمهم، واغتذى بثقافتهم وأشرب روحهم في الحياة الكريمة، والإصلاح المغفور له الأستاذ "الشيخ محمد عبده"، فقد كان يغشى دروس التفسير التي يلقيها الإمام في الرواق العباسي، وكان "الشيخ المراغي" يتلقاها بشوق ورغبة لما تحمل معها من روح الاجتماع، والتوجيه فلم تكن دروس الإمام جافة تقف عند ما قاله العلماء، بل كانت تفيض بلاغة وسلاسة، وتنفذ إلى أغوار البحث، وتخرج للناس كنوزًا من الحقائق المجلوة الكريمة.
ولم يكن الشيخ "المراغي" من أولئك الذين يستظهرون الكتب دون غوص على أسرارها، بل كان نفاذًا إلى الأعماق، لا يزال يبحث ويقلب حتى يجلي الرأي فينتفع به ويقف على صوابه، ومع ذكائه وحدة ذهنه، جمع بين الجد والفهم وآخي بين المثابرة وحضور الذهن، وكان أحد القلائل الذين يستذكرون الدروس قبل تلقيها، ويجمعون إلى ما يدرسون من الكتب في الأزهر كتبا أخرى تفسح في الذهي وتبسط في آفاقه.
وما زال كذلك يعطي العلم نفسه، ويتفرغ له تفرغا حتى حصل في سنة 1322هـ-1904م على شهادة العالمية أي أنه كان في الرابعة والعشرين من عمره
اسم الکتاب : الازهر واثره في النهضه الادبيه الحديثه المؤلف : محمد كامل الفقي    الجزء : 2 صفحة : 76

جرجا من كتاب معجم البلدان للحموى

اسم الکتاب : معجم البلدان المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 3  صفحة : 224
بالكلام أنس تامّ وبالطب، انتقل إلى مصر وأقام بها إلى أن توفي في شهر ربيع الأوّل سنة 505، وكان يعرف بالذهبي، وكان مولعا بالردّ على أبي حامد الغزّالي ونقض كلامه.
سَفَالُ:
بفتح أوّله، وآخره لام، مشتق من السفل ضد العلو، ويجوز أن يكون مبنيّا مثل قطام، وهي ذو سفال: من قرى اليمن، وقد نسب إليها بعض أهل العلم، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السفالي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، رواه السمعاني سفال، بكسر أوّله، وبها مات يحيى بن أبي الخير العمراني الفقيه صاحب كتاب البيان في الفقه.

سُفَالَةُ:
آخر مدينة تعرف بأرض الزنج، والحكاية عنهم كما حكينا عن بلاد التبر بأرض جنوب المغرب من أنّهم يجلب إليهم الأمتعة ويتركها التجار ويمضون ثمّ يجيئون وقد تركوا ثمن كلّ شيء عنده، والذهب السفالي معروف عند تجار الزنج.

سَفّانُ:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، قال نصر: هو صقع بين نصيبين وجزيرة ابن عمر في ديار ربيعة. وسفّان: ناحية بوادي القرى، وقيل بشين معجمة، عنه أيضا، يجوز أن يكون فعلان من سففت الدواء وأن يكون فعّالا من السفن وهو جلد التمساح، والسفّان: صاحب السفينة.

السَّفْحُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ سفح الجبل، وهو أسفله حيث يسفح فيه الماء: وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم.
وسفح أكلب: قرب اليمامة في حديث طسم وجديس.

سَفَرُ:
بالتحريك، بوزن السفر ضد الإقامة: موضع بعينه، عن أبي الحسن الخوارزمي.

سُفْرَادَن:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الألف دال مهملة ثمّ نون: من قرى بخارى.

سَفَرْمَرْطَى:
بفتح أوّله وثانيه، وسكون رائه، وفتح الميم، وراء أخرى ساكنة، وطاء مهملة بعدها ألف مقصورة: من قرى حرّان، عن السمعاني.

سَفْطُ أبي جَرْجا:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وجرجا بجيمين بينهما راء الأولى مكسورة: قرية بصعيد مصر في غربي النيل لها نهر مفرد وليست بشارفة على النيل، وكانت بها وقعة بين حباشة صاحب بني عبيد وبين أصحاب المقتدر في سنة 302، فقال فيه ابن مهران قصيدة أوّلها:
وأيّ وقائع كانت بسفط، ... ألا بل بين مشتول وسفط
وقد وافى حباشة في كتام ... بكلّ مهنّد وبكلّ خطّي
وقد حشدوا فمصر دون مصر ... له خرط القتاد وأيّ خرط

سَفْطُ العُرْفَا:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه: قرية في غربي نيل مصر من جهة الصعيد ذات نهر مفرد كالتي قبلها.

سَفْطُ القُدورِ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والقدور جمع قدر: وهي قرية بأسفل مصر، ينسب إليها عبد الله بن موسى السفطي مولى قريش، روى عن إبراهيم بن زبّان بن عبد العزيز، روى عنه ابنه وهب، قال أبو سعد: ورأيت في تاريخ مصر مضبوطا سقط القدور، بالقاف، وهو تصحيف.

سِفْلُ يَحْصِبَ:
بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ويحصب، بفتح الياء المثناة من تحت، والحاء المهملة
اسم الکتاب : معجم البلدان المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 3  صفحة : 224

شعراء من جرجا

محمد عبد المطلب:
وهاك شاعر آخر من شعراء المدرسة المحافظة على منهج العرب الأقدمين في شعرهم، يتميز عن إسماعيل صبري بعراقته في الدراسة العربية والدينية، وبأنه لم يتصل بالثقافة الغربية إلا عن طريق ما ترجم من الكتب، وقد كان قليلًا في الوقت الذي نضجت فيه شاعريته، وبأنه كان مبتديًا في خياله ومعانيه، وألفاظه، وطريقة حياته؛ وتسمع شعره فيخيل إليك أنك تسمع شاعرًا عربيًّا قديمًا عاش في العصر الأموي أو العباسي، بل يذكرك أحيانًا بشعراء العصر الجاهلي في متانة نسجه وإحكام قوافيه، وتشبيهاته واستعاراته المستمدة من حياة البادية.
كان عبد المطلب على الرغم من كل هذا شاعرًا مطبوعًا، وأصيل الشاعرية، لا يفتعل هذه المحاكاة، ولا يملك أن يكون كما صوره شعره، وذلك بحكم نشأته وثقافته.
ولد محمد بن عبد المطلب بن واصل بن بكر بن بخيت بن حارس بن قراع بن علي بن أبي خير حوالي سنة 1871 ببلدة "باصونه" إحدى قرى مديرية جرجا من أبوين عربيين ينتميان إلى أسرة أبي الخير، وأبو الخير هذا أبو عشيرة من عشائر جهينة تربو على خمسة آلاف عدًّا ويشاركها في الانتماء إلى جهينة عدة عشائر تناهز الخمسين ألفًا ينزل أكثرهم مديرة جرجا.
وكان والده رجلًا صالحًا متفقهًا، متصوفًا، معتقدًا في بلدته، محبوبًا عند جميع عشائر جهينة، أخذ طريق الصوفية عن الخلوتية عن شيخ الطرق الشهير إسماعيل أبي ضيف ثم كان خليفة له بناحية جهينة.
في هذه البيئة العربية الدينية المتزمتة نشأ محمد عبد المطلب، وحفظ القرآن -كما يقال- وهو دون العاشرة، وجاء إلى القاهرة للدراسة في الأزهر، ونزل وهو في هذه السن المبكرة ببيت الشيخ إسماعيل أبي ضيف بين أولاده وأسرته، ومكث بالأزهر سبع سنين، ثم التحق بدار العلوم، وتخرج فيها سنة 1896 بعد أن تتلمذ لكبار علماء عصره أمثال الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمود العالم، والشيخ حسونة النواوي، والشيخ سليمان العبد وغيرهم.
اسم الکتاب : في الادب الحديث المؤلف : عمر الدسوقي    الجزء : 2  صفحة : 395

احداث حصلت فى جرجا

أيامه سعيدة وافعاله حميدة والاقليم في أمن وأمان من قطاع الطريق وأولاد الحرام وله وقائع مع حبيب وأولاده يطول شرحها وسيأتي استطراد بعضها في ترجمة سويلم وكان صاحب عقل وتدبير وسياسة في الأحكام وفطانة ورياسة وفراسة في الأمور وله عدة عمائر ومآثر منها أنه جدد سقف الجامع الأزهر وكان قد آل إلى السقوط وانشأ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بدسوق وكذلك انشأ مسجد سيدي علي المليجي على الصفة التي هما عليها الآن. ولما تمم بناء المسجد المليجي سافر إليه ليراه وذلك في منتصف شهر شعبان سنة 1135. ومن افاعيله الجميلة كان يرسل غلال الحرمين في أوانها ويرسل القومانية إلى البنادر ويجعل في بندر السويس والمويلح والينبع غلال سنة قابلة في الشون تشحن السفائن وتسافر في أوانها ويرسل خلافها على هذا النسق. ولما بلغ خبر موته لأهل الحرمين حزنوا عليه وصلوا عليه صلاة الغيبة عند الكعبة وكذلك أهل المدينة صلوا عليه بين المنبر والمقام ومات وله من العمر ثمان وعشرون سنة وطلع أمير بالحج ست مرات آخرها سنة ثلاث وثلاثين. وكان منزله هو بيت يوسف بك بدرب الجماميز المجاور لجامع بشناك المطل على بركة الفيل وقد عمره وزخرفه بأنواع الرخام الملون وصرف عليه أموالا عظيمة وقد خرب وصار حيشانا ومساكن للفقراء وطريقا يسلك منها المارة إلى البركة ويسمونها الخرابة ولما مات لم يخلف سوى ابنة صغيرة ماتت بعده بمدة يسيرة وحملين في سريتين ولدت أحداهن ولدا وسموه ايواظ عاش نحو سبعة أشهر ومات وولدت الاخرى بنتا ماتت في فصل كو دون البلوغ فسبحان الحي الذي لا يموت.
ومات الأمير إسمعيل بك جرجا وكان أصله خازندار ايواظ بك الكبير وأمره إسمعيل بك وقلده صنجقا ومنصب جرجا فلذلك لقب بذلك ولم يزل حتى قتل مع ابن سيده في ساعة واحدة ودفن معه في مدفن رضوان
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 184

احداث حصلت فى جرجا

أربعة آلاف كيس على ازالة إسمعيل بك والباشا وتولية خلافة ويكون صاحب شهامة وتدبير وكان ذلك في دولة السلطان أحمد فأجابوه إلى ذلك وعينوا رجب باشا أمير الحاج الشامي ورسموا له رسوما باملاء محمد بك أبي شنب ملخصها قتل الباشا وإسمعيل بك وعشيرته ما عدا علي بك الهندي. ولما حضر رجب باشا إلى مصر وقد كان قاسم بك أحضر محمد جركس واخفاه وكان إسمعيل بك بن ايواظ طالعا بالحج سنة 1131 فاليوم الذي وصل فيه رجب باشا إلى العريش ووصل المسلم إلى مصر كان خروج إسمعيل بك بالحج من مصر وأرسل رجب باشا مرسوما إلى أحمد بك الاعسر وجعله قائمقام وأمره بانزال علي باشا إلى قصر يوسف والاحتفاظ به ففعلوا ذلك ووصل رجب باشا فأحضر علي باشا وخازنداره وكاتب خزينته والروزنامجي وأمرهم بعمل حسابه ثم أمر بقتله فقتلوه ظلما وسلخوا رأسه وأرسلها إلى الروم وضبط مخلفاته ودبر معه أمر بن ايواظ.
وأما ما كان من أمر الباشا وجركس ومن بمصرفانه فإنه لما سافر يوسف بك الجزار ومن معه على الرسم المتقدم عملوا شغلهم وقتلوا إسمعيل بك الدفتردار وإسمعيل اغا كتخدا الجاويشية وظهر محمد بك جركس ونزل من القلعة إلى بيته وهو راكب ركوبة الدفتردار واستقر الباشا أحمد بك الأعسر دفتردار. ولما وصل المتوجهون إلى سطح العقبة نزل يوسف بك الجزار وترك محمد بك بن ايواظ وإسمعيل بك جرجا في السطح فلما دخل على الصنجق وسلم عليه اشتغل خاطره وقال له: لأي شيء جئت فقال أنا لست وحدي بل صحبتي اخوك محمد بك وإسمعيل بك جرجا وعبد الرحمن أغا ولجه. فقال لا إله إلا الله كيف أنكم تتركون البلد وتأتون إما تعلموا أن لنا أعداء والعثمانية ليس لهم أمان ولا صاحب ويصيدون الارنب بالعجلة فأعدوا العدة وسافروا إلى مصر وبعد أيام وصل مرسوم بالأمان والرضا
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 182

احداث حصلت فى جرجا

ومعه بقية الرؤساء فلما اجتمع بالباشا ابرز له مرسوما بتجهيز علي باشا إلى الديار الرومية فجهز في ثامن عشرينه ونزل بموكب فيه حسين باشا والصناجق والاغوات واتباعهم ونزل في السفائن وسافر في أوائل ربيع الأول.
وفي ثامن عشر شوال اجتمع عسكر بالديوان وانهوا إلى الباشا أن محمد بك حاكمجرجا انزل عربان المغاربة وامنهم وهذا يؤدي إلى الفساد فعزلوه وولوا آخر اسمه محمد من اتباع قيطاس بك جعلوه صنجقا والبسوه على جرجا وهو الذي عرف بقطامش وستأتي اخباره.
وفي تاسع عشر شوال ورد محسن زاده اخو كتخدا الوزير ادخله حسين باشا بموكب حفل وطلع إلى القلعة وابرز مرسوما بعزل ايواز بك وتولية محمد باشا محسن زاده في منصبه فانزله في غيظ قراميدان إلى أن سافر صحبة الحاج الشريف.
ومن الحوادث أن في يوم الإثنين رابع عشر القعدة سنة عشرين ومائة وألف وقف مملوك لرجل يسمى محمد اغا الحلبي على دكان قصاب بباب زويلة ليشتري منه لحما فتشاجر مع حمار عثمان اوده باش البوابة فأعلم عثمان بذلك فأرسل أعوانه وقبضوا على ذلك المملوك واحضروه إليه فأمر بحبسه في سجن الشرطة فلما بلغ محمد جاويش سجن مملوكه حضر هو وأولاده واتباعه إلى باب صاحب الشرطة لخلاص مملكوه فتفاوضا في الكلام وحصل بينهما مشاجرة فقبض عثمان اوده باشا علي محمد جاويش المذكور وأودعه في السجن وركب إلى باش اوده باشا وهو إذ ذاك سليمان ابن عبد الله وطلع إلى كتخدا مستحفظان وعرض القصة فلم يرضوا له بذلك وامروه باطلاقه فرجع واخرج محمد جاويش ومملوكه من السجن وركب. ففي ثاني يوم الحادثة اجتمعت طائفة الجاويشية مع طائفة المتغرفة والثلاث بلكات الأسباهية والأمراء والصناجق والاغوات في الديوان وطلبوا نفي عثمان أوده باشا المذكور فلم توافقهم الينكجرية.
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 57

احداث حصلت فى جرجا

سنة أربعين ومائة وألف.
ونزل بعد ذلك إلى البحيرة ثم حضر محمد بك جركس من غيبته ببلاد الافرنج وطلع على درنه وأرسل مركبه التي وصل فيها إلى الأسكندرية وحضر إليه أمراؤه الذين تركهم قبل جهة قبلي فركب معهم ونزل إلى البحيرة ليصل الأسكندرية. فصادف حسين بك الخشاب ففر منه وغنم جركس خيامه وخيوله وجماله. ثم رجعا إلى الفيوم ونزل على بني سويف ثم ذهب إلى القطيعة قرب جرجا واجتمع عليه القاسمية المشردون فحاربه حسين بك حاكم جرجا والسدادرة وقتل حسن بك وطائكته واستولى على وطاقهم وعازفهم. ووصلت اخباره إلى مصر فجمع ذو الفقار بك جمعية واخرج فرمانا بسفر تجريدة فسافر إليه عثمان بك وعلي بك قطامش وعساكر فتلاقوا معه بوادي البهنسا. فكانت الهزيمة على التجريدة واستولى محمد بك جركس ومن معه على عرضيهم وخيامهم وحال بينهم الليل ورجع المهزومون إلى مصر. فجمع ذو الفقار الأمراء واتفقوا على التشهيل وإخراج تجريدة اخرى فاحتاجوا إلى مصروف فطلبوا فرمانا من الباشا بمبلغ ثلثمائة كيس من الميري عن السنة القابلة فامتنع عليهم فركبوا عليه وانزلوه وقلدوا محمد بك قطامش قائمقام وأخذوا منه فرمانا بمطلوبهم وجهزوا أمر التجريدة واهتموا فيها اهتماما زائد ورتبوا اشغالهم. وخرجوا وجرت أمور وحروب وقتل من جماعة جركس سليمان بك ثم وقعت الهزيمة على جركس.
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 112

احداث حصلت فى جرجا

وفي يوم الأربعاء وصل من طريق الشام باشا معين لمحافظة جدة يسمى خليل باشا فدخل القاهرة في كبكبة عظيمة وعساكر رومية كثيرة يقال لهم سارجه سليمان وجمال محملة بالاثقال يقدمهم ثلاثة بيارق وخرج لملاقاتة الباشا وقيطاس بك أمير الحاج في طائفة عظيمة من الأمراء والاغوات والصناجق وقابلوه وانزلوه بالغيظ المعروف بحسن بك ومدوا هناك سماطا عظيما حافلا وقدموا له خيولا وساروا معه إلى أن دخلوا إلى المدينة في موكب عظيم إلى أن انزلوه بمنزل المرحوم إسمعيل بك المتوفي في سفر الموسقو بجوار الحنفي فلم يزل هناك حتى سافر في أوائل رجب سنة تاريخه وخرج بموكب عظيم أيضا.
وفي منتصف شعبان تقلد أحمد بك الأعسر على ولاية جرجا عوضا عن محمد بك الصغير المعروف بقطامش ثم ورد أمر بتقليد إمارة الحج لمحمد بك قطامش عوضا عن سيده وطلع بالحج سنة أربع وعشرين ورجع سنة خمس وعشرين وذلك من فعل قيطاس بك سرا وتقلد ولاية جرجا مصطفى بك قزلار.
وفي يوم الخميس عشرينه تقلد محمد بك المعروف بجركس تابع إبراهيم بك أبي شنب الصنجقية وكذلك قيطاس تابع قيطاس بك أمير الحاج.
وفي عاشر شوال ورد عبد الباقي افندي وتولى كتخدائية والي باشا ومعه تقرير للباشا على ولاية مصر.
وفي ثالث عشر ذي القعدة ورد أيضا مرسوم صحبة اغا معين بطلب ثلاثة الاف من العسكر المصري لسفر الموسقو لنقضهم المهادنة وقرىء ذلك بالديوان بحضرة الجميع فالبسوا حسين بك المعروف بشلاق سردار عوضا عن عثمان بك ابن سليمان بك بارم ذيله وقضى اشغاله وسافر في أوائل المحرم.
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 88

علماء من جرجا

رفاعة بك رافع الطهطاوي:
المتوفي سنة "1290هـ- 1873م".
التعريف به:
وهو السيد: رفاعة بك بن بدوي بن عليّ بن محمد بن عليّ رافع, ويلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن فاطمة الزهراء.
نشأته:
ولد في طهطا بمديرة جرجا من صعيد مصر, ويؤخذ مما كتبه عنه نفسه في رحلته أن أجداده كانوا من ذوي اليسار, ولكن الدهر أخنى عليهم, والأيام تنكرت لهم، فلما وُلِدَ تفتحت عيناه على الضيق والعسرة، وسار به والده إلى منشأة النيدة بالقرب من مديرية جرجا, فالقى عصا تسياره بين قوم كرام النفوس, ذوي يسار ومجد, يقال لهم: "بيت أبي قطنة" فأقاما هناك مدةً, ثم نزحا إلى قنا, ولبثا بها حتى شَبَّ الغلام, وشرع يقرأ كتاب الله, ثم نقل إلى فرشوط التي عاد منها إلى طَهْطَا وطنه الاول, بعد أن أتمَّ القرآن حفظًا.
الأزهر الصغير:
وقد تهيأت له في حداثته ثقافةٌ أزهريةٌ؛ إذ قرأ كثير من المتون الأزهرية المتداولة على أخواله, وفيهم طائفة من علماء الأزهر الفضلاء؛ كالشيخ: عبد الصمد الأنصاري, والشيخ: أبي الحسن الأنصاري, والشيخ: فراج الأنصاري, وغيرهم.
اسم الکتاب : الازهر واثره في النهضه الادبيه الحديثه المؤلف : محمد كامل الفقي    الجزء : 1 صفحة : 90

أحداث حصلت فى جرجا

أمراء غيرنا ويرسلهم إلى ما يريد ونحن يكفينا هذا القدر ونرتاح في بيوتنا وعند عيالنا. فقالوا جميعا ونحن على رايك. وأصبحوا راحلين وطالبين إلى مصر فحضروا في أواخر شهر رجب على خلاف مراد مخدومهم وبقي الأمر على السكوت. ثم أن علي بك قلد أيوب بك إمارة جرجا وقضى اشغاله وسافر إلى الصعيد بطائفته واتباعه. وانقضى شهر شعبان ورمضان وعلي بك مصمم على رجوع محمد بك إلى جهة الشام وذلك مصمم على خلاف ذلك. وبدت بينهما الوحشة الباطنية. فلما كان ليلة رابع شهر شوال بيت علي بك مع علي بك الطنطاوي وخلافه واتفق معهم على غدر محمد بك فركبوا عليه ليلا واحاطوا بداره ووقفت له العساكر بالأسلحة في الطرق فركب في خاصته وخرج من بينهم وذهب إلى ناحية البساتين وارتحل إلى الصعيد. فحضر إليه بعض الأمراء أصحاب المناصب وعلي كاشف تابع سليمان افندي كاشف شرق أولاد يحيى وقدموا له ما معهم من الخيام والمال والاحتياجات. ولم يزل في سيره حتى وصل إلى جرجا واجتمع عليه أيوب بك خشداشه وأظهر به المصافاة والمؤاخاة وقدم له هدايا وخيولا وخياما فلم يلبث إلا وقد أحضر عيون محمد بك الذين أرصدهم بالطريق رجلا ومعه مكاتبة من علي بك خطابا لايوب بك يأمره ويستحثه على عمل الحيلة وقتل محمد بك باي وجه أمكنه ويعده إمارته وبلاده وغير ذلك. فلما قرأ المراسلة وفهم مضمونها أكرم الرجل وقال له: تذهب إليه بالكتاب وأثنى بجوابه ولك مزيد الأكرام فذهب ذلك الساعي وأوصل الكتاب إلى أيوب بك وطلب منه رد الجواب وأعطاه الجواب وذكر فيه أنه مجتهد في تتميم الغرض ومترقب حصول الفرصة. فحضر به إلى محمد بك. فعند ذلك استعد محمد بك وتحقق خيانته ونفاقه فاتفق مع خاصته وأمرائه بالاستعداد والوثوب وانه إذا حضر إليه أيوب بك أخذ أرباب المناصب نظراءهم وتحفظوا عليهم. فلما حضر في
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 407

احداث حصلت فى جرجا

ونزل في جامع الشيخ أبي العلا ولم يذهب أحد خلفه بل غم أمره على غالب الناس وعند خروجه دخل العسكر إلى بيته ونهبوه وسبوا الحريم والجواري واخرجوا منه ما يجل عن الوصف واغتنى كثير من السراجين وغيرهم من ذلك اليوم وصاروا تجارا وأكابر ولم يزالوا في النهب حتى قلعوا الرخام والاخشاب وأوقدوا النار. وحضر اغات الينكجرية أواخر النهار واخرج العالم وقفل الباب واعطى المفتاح للوالي ليدفن القتلى ويطفيء النار وأقامت النار وهم يطفئونها يومين وكان أمرا شنيعا. واما عثمان بك فإنه لما نزل بمسجد أبي العلا وصحبته عبد الله كتخدا أقاما إلى بعد الغروب فأرسل عبد الله كتخدا إلى داره فاحضر خياما وفراشا وقومانية وركبوا بعد الغروب وذهبوا إلى جهة قبلي من ناحية الشرق فلم يزالا إلى أن وصلا إلى اسيوط عند علي بك تابعه حاكم جرجا واجتمعت عليه طوائف القاسمية الهاربين الكائنين بشرق أولاد يحيى وغيرهم. واما ما كان من إبراهيم جاويش القازدغلي فإنه جعل مملوكه عثمان اغات متفرقة وكذلك رضوان كتخدا جعل مملوكه إسمعيل اغات عزب وشرعوا في تشهيل تجريدة وجعلوا خليل بك قطامش أمير العسكر. ووعدوه بولاية جرجا إذا قبض على عثمان بك. فجهزوا انفسهم وجمعوا الأسباهية وسافروا إلى أن قربوا من ناحية اسيوط فأرسلوا جواسيس لينظروا مقدار المجتمعين فرجعوا وأخبروا أنهم نحو خمسمائة جندي وعلي بك وسليمان وبشير كاشف وطوائفهم فاشاروا على عثمان بك بالهجوم على خليل بك ومن معه فلم يرض وقال المتعدي مغلوب. ثم إنهم أرسلوا إلى إبراهيم جاويش يطلبون منه تقوية فإنهم في عزوة كبيرة فشرع في تجهيز نفسه وأخذ صحبته علي جاويش الطويل وعلي جاويش الخربطلي وكامل اتباعهم وانفارهم وسافروا إلى أن وصلوا عند خليل بك. ووصل الخبر إلى عثمان بك فتفكر في نفسه ساعة ثم قال لعبد الله
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 269

احداث حصلت فى جرجا

وحصل له عز عظيم وثروة وكثرة مال وكان أغنى الناس في زمانه وكان بينه وبين إسمعيل بك بن ايواظ وحشة وكان بن ايواظ يكرهه ويريد قتله فالتجأ إلى محمد بك جركس. فلما هرب جركس في المرة الأولى اختفى أحمد افندي المترجم وبيعت بلاده ومتاعه فلما ظهر جركس ثانيا ظهر أحمد افندي وعمل صنجقيا سنة 1133 وصار صنجقيا فقيرا ثم ورد مرسوم بان يتوجه المترجم إلى مكة لاجراء الصلح بين الأشراف فتوجه ومكث هناك سنة ثم رجع إلى مصر ومكث بها مدة إلى 1136 فأرسلوه إلى ولاية جرجا ليشهل غلال المبري وكان ذلك حيلة عليه. فلما توجه إلى جرجا أرسل محمد باشا فرمانا إلى سليمان كاشف خفية بقتله فذهب سليمان كاشف ليسلم عليه فغمز عليه بعض أتباعه فضربوه وقتلوه عند العرمة وقطعوا رأسه في حادي عشرى شهر القعدة سنة 1136.
ومات الأمير علي كتخدا المعروف بالداودية مستحفظان وكان من اعيان باب الينكجرية وأصحاب الكلمة مع مشاركة مصطفى كتخدا الشريف وكان من الأعيان المعدودين بمصر ولم يزل نافذ الكلمة وافر الحرمة إلى أن مات على فراشه في جمادى الاخرة سنة 1133.
ومات الأمير إبراهيم افندي كاتب كبير الشهير بشهر اوغلان مستحفظان وكان أيضا من الأعيان المشهورين ببابهم مع مشاركة عثمان كتخدا الجرجي تابع شاهين جربجي وانفرد معه بالكلمة بعد مصطفى كتخدا الشريف ورجب كتخدا بشناق لما خرجهما إسمعيل بك بن ايواظ إلى الكشيدة كما تقدم الأشارة إلى ذلك. فلما قتل إسمعيل بك رجع مصطفى كتخدا الشريف ورجب كتخدا ثانيا إلى الباب وانحطت كلمة المترجم وعثمان كتخدا ثم عزل إبراهيم افندي المذكور إلى دمياط وأهين ومكث هناك أشهر ثم حضروه وجعلوه سردار جداوي وتوجه مع الحج ومات هناك في سنة 1137.
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 177

أحداث حصلت فى جرجا

امورهم وقتلوا القاسمية الذينن وجدوهم في ذلك الوقت. ولما وقف العرب بطريق الحجاج في العقبة سنة سبع وأربعين وكان أمير الحاج رضوان بك أرسل إلى محمد بك قطامش فعرفه ذلك فاجتمع الأمراء بالديوان وتشاوروا فيمن يذهب لقتال العرب فقال المترجم أنا اذهب إليهم واخلص من حقهم وانقذ الحجاج منهم ولا أخذ من الدولة شيئا بشرط أن أكون حاكم جرجا عن سنة ثمان وأربعين فأجابوه إلى ذلك والبسه الباشا قفطانا وقضى اشغاله في اسرع وقت وخرج في طوائفه ومماليكه واتباع أستاذه وتوجه إلى العقبة وحارب العرب حتى انزلهم من الحلزونات واجلاهم وطلع أمير الحاج بالحجاج وساق هو خلف العرب فقتل منهم مقتلة عظيمة ولحق الحجاج بنخل ودخل صحبتهم. ولما دخل ترت سافر إلى ولاية جرجا فاقام بها أياما ومات هناك بالطاعون.
ومات الأمير مصطفى بك بلغيه تابع حسن اغا بلغيه تقلد الإمارة والصنجقية في أيام إسمعيل بك ابن ايواظ سنة 1135 ولم يزل اميرا متكلما وصدرا من صدور مصر أصحاب الأمر والنهي والحل والعقد إلى أن مات بالطاعون على فراشه سنة 1148.
ومات أيضا رضوان اغا الفقاري وهو جرجي الجنس تقلد اغاوية مستحفظان عندما عزل علي اغا المقدم ذكره في أواخر سنة 1118 ثم تقلد كتخدا الجاويشية ثم اغات جملية في سنة 1120 وكان من اعيان المتكلمين بمصر وفر من مصر وهرب مع من هرب في الفتنة الكبرى إلى بلاد الروم ثم رجع إلى مصر سنة خمس وثلاثين باتفاق من أهل مصر بعدما بيعت بلاده وماتت عياله ومات له ولدان. فمكث بمصر خاملا إلى سنة ست وثلاثين ثم قلده إسمعيل بك بن ايواظ آغاوية الجملية فاستقر بها نحو خمسين يوما. ولما قتل إسمعيل بك في تلك السنة نفي المترجم إلى أبي قير خوفا من حصول الفتن فأقام هناك ثم رجع إلى مصر واستمر بها إلى
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الاثار في التراجم والاخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 249

معنى كلمة جرجا

(الجذاة) أصل الشَّجَرَة الْعَظِيمَة (ج) جذاء
(الجذوة) الْجَمْرَة الملتهبة (ج) جذا وجذاء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لعَلي آتيكم مِنْهَا بِخَبَر أَو جذوة من النَّار لَعَلَّكُمْ تصطلون} وَيُقَال فلَان جذوة شَرّ
(الجذي) الأَصْل
(المجذاء) مجذاء الطَّائِر منقاره
(جرؤ)
على الشَّيْء جرْأَة وجراءة أقدم عَلَيْهِ فَهُوَ جريء (ج) جراء وأجرئاء
(جرأه) شجعه
(اجترأ) عَلَيْهِ تشجع
(تجرأ) اجترأ
(الجريئة) الْحُلْقُوم وقانصة الطَّائِر
(الجرية) الْحُلْقُوم
(الجريئة) مؤنث الجريء ومصيدة للسباع وَهِي بَيت من حِجَارَة يَجْعَل فَوق بَابه حجر ويجعلون لحْمَة للسبع فِي مؤخره فَإِذا دخل السَّبع فَتَنَاول اللحمة سقط الْحجر على الْبَاب فسده (ج) جرائي
(اجرأش)
عَاد جِسْمه إِلَى صِحَة بعد هزال وَالْإِبِل امْتَلَأت بطونها وسمنت فَهِيَ مجرئشة
(الجرائض)
الْأسد وَمن الْإِبِل الشَّديد الْعَظِيم (ج) جرائض
(جرافيت)
مَعْدن فحمي حديدي تصنع مِنْهُ مَادَّة الْكِتَابَة فِي أَقْلَام الرصاص (د)
(الجرانيت)
حجر صلب ذُو ألوان مُخْتَلفَة يتَّخذ مِنْهُ الْعمد والأساطين (د)
(جرب)
جربا أَصَابَهُ الجرب فَهُوَ أجرب وَهِي جرباء (ج) جرب وجراب وَهُوَ جربان وَهِي جربى (ج) جراب وجربى وَهُوَ جرب (ج) جراب وَالسيف صدئ فَهُوَ أجرب
(أجرب) جربت إبِله
(جربه) تجريبا وتجربة اختبره مرّة بعد أُخْرَى وَيُقَال رجل مجرب جرب فِي الْأُمُور وَعرف مَا عِنْده وَرجل مجرب عرف الْأُمُور وجربها
(جورب وتجورب) (انْظُر ج ور ب)
(التجربة) (فِي الْعلم) اختبار منظم لظاهرة أَو ظواهر يُرَاد ملحظتها ملاحظتها دقيقة ومنهجية للكشف عَن نتيجة مَا أَو تَحْقِيق غَرَض معِين (مج) وَمَا يعْمل أَولا لتلافي النَّقْص فِي شَيْء وإصلاحه وَمِنْه تجربة المسرحية وتجربة الطَّبْع (محدثة) (ج) تجارب
(الجراب) وعَاء يحفظ فِيهِ الزَّاد وَنَحْوه (ج) أجربة وجرب و (فِي اصْطِلَاح الْأَطِبَّاء) شكية مفرزة تتصل بغشاء مخاطي على الْغَالِب (ج) أجربة (مج)
(الجرابيات) رُتْبَة الثدييات اللأمشيميات من فصائلها الغريراوات الجيبية وجثيلات الأذناب وطويلات الأرجل والجرذان الجرابية
(الجراب) السَّفِينَة الفارغة
(الجرب) مرض جلدي يسببه نوع من الحمك يُسمى حمك الجرب (مج) وَالْعَيْب
(الجرباء) مؤنث الأجرب وَالْأَرْض المقحوطة لَا شَيْء فِيهَا وَالسَّمَاء
(الجربان) جيب الْقَمِيص (مَعَ)
(الجربان) الجربان وغمد السَّيْف وَحده
(الجربة) المزرعة وجلدة وَنَحْوهَا تُوضَع على شَفير الْبِئْر لِئَلَّا ينتثر المَاء فِيهَا أَو تُوضَع فِي الْجَدْوَل ليتحدر عَلَيْهَا المَاء (ج) جرب
(الجربياء) ريح الشمَال الْبَارِدَة
(الجريب) المزرعة ومكيال قدر أَرْبَعَة أَقْفِزَة والحصى فِيهِ التُّرَاب (ج) أجربة وجربان
(الجريب) (فِي علم الْأَحْيَاء) غمد على شكل حُفْرَة عميقة فِي بشرة الْحَيَوَان الثديي يُحِيط بجذر الشعره (مج)
(الجورب) (انْظُر ج ور ب)
(تجرثم)
الرجل انقبض وَلزِمَ الْموضع وَسقط من علو وَالشَّيْء أَخذ معظمه
(اجرنثم) الْقَوْم اجْتَمعُوا ولزموا موضعا وَالرجل سقط من علو
(الجرثومة) الأَصْل والغلصمة وَالتُّرَاب الْمُجْتَمع حول أصُول الشّجر وقرية النَّمْل و (فِي علم الْأَحْيَاء) جُزْء من حَيَوَان أَو نَبَات صَالح لِأَن ينْتج حَيَوَانا أَو نباتا آخر كالحبة فِي النَّبَات والبيضة أَو البييضة فِي الْحَيَوَان والأحادي الخلية من النَّبَات والحييات (المكروبات) (مج)
(جرجت)
الْإِبِل المرعى جرجا أَكلته
(جرج) جرحا قلق واضطرب يُقَال جرج الْخَاتم فِي إصبعه وسكين جرج النصل وَالرجل مَشى فِي الجرجة فَهُوَ جرج وَهِي (بتاء) وَالْأَرْض غلظت
(جرجه) أقلقه وزلقه
(الجرجة) وسط الطَّرِيق وَالْأَرْض الغليظة (ج) جرج
(الجرجة) وعَاء من أَدَم وَاسع الْأَسْفَل ضيق الرَّأْس يَجْعَل فِيهِ الزَّاد (ج) جرج
(جرجر)
الْبَعِير ردد صَوته فِي حنجرته عِنْد الضجر فَهُوَ جرجار وجرجر وجراجر وَالْمَاء صَوت وَيُقَال جرجر الشَّرَاب فِي الْحلق وَالنَّار صوتت وَالشرَاب جرعه جرعا متواترا لَهُ صَوت وَفُلَانًا الشَّرَاب سقَاهُ إِيَّاه سقيا متواترا لَهُ صَوت
(الجراجر) الْجوف وَمَاء جراجر كثير الجرجة
(الجرجار) صَوت الرَّعْد
(الجرجر) النورج
(الجرجير) بقل من الفصيلة الصليبية
اسم الکتاب : المعجم الوسيط المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 114



مِمَّا ضوعف من فائه ولامه
(ج ر ج)
جَرِج جَرَجا، فَهُوَ جَرِج: قلق واضطراب، قَالَ:
جاءتك تهوِى جَرِجاً وضيئُها
وجَرَجَة الطَّرِيق: وَسطه ومعظمه.
والجَرَج: الأَرْض ذَات الْحِجَارَة.
وَأَرْض جَرِجة.
وجَرَجت الْإِبِل المرتع: أَكلته.
والجُرْج: وعَاء من اوعية النِّسَاء.
والجُرْجة: ضرب من الثِّيَاب.
والجُرْجة: خريطة من أَدَم كالخرج، وَهِي وَاسِعَة الْأَسْفَل ضيقَة الرَّأْس يَجْعَل فِيهَا الزَّاد.
وَابْن جُرَيج: رجل.

مقلوبه: (ر ج ج) و (ر ج ر ج)
الرَّجَاج: المهازيل من النَّاس وَالْإِبِل وَالْغنم، قَالَ:
قد بَكَرتْ مَحْوةُ بالعَجَاج
فدمَّرت بقيَّة الرَّجَاج
والرِّجَاجة: عِرِّيسة الْأسد.
ورَجَّة الْقَوْم: اخْتِلَاط اصواتهم.
وَقيل: رَجَّتُهم: اصواتهم.
ورَجَّة الرَّعْد: صَوته.
والرَّجّ التحريك.
رَجّه يَرُجّه رجّا، فَرَجّ يَرُجّ رَجّا، وارتَجّ، ورَجْرجه فترجرج.
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الاعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 7  صفحة : 202




معنى جرجا فى الهيلوغرافية : العزبة 

مصدر معنى جرجا فى الهيلوغرافية على الرابط التالى 

https://www.google.com/url?q=http://www.civilizationguards.com/2013/12/pharaonic-traditions-customs-egyptian.html&sa=U&ei=6wOTVfL0CcXNygPAravIAQ&ved=0CAgQFjAB&client=internal-uds-cse&usg=AFQjCNESP6VdruGTx4el-VeHToa2JLpj-Q

عائلات دخيلة على قبيلة هوارة


اقرء ايضا
عائلات النخبة - اكبر عائلات الصعيد












*********************************************من كتاب مصر فى القرن الثامن عشر
 
تاليف محمود الشرقاوى






******************************************








*****************************************







هوارة



نص تاريخي مهم
ـــــــــــــــ
النص يحكي عن حرب في الصعيد ضد النصارى سنة 1146 هـ ، امتدت من جرجا إلى إسنا ، وأثنائها تم توطين ( الغز ) بمنطقة (بني محمد) .. وأظنها تلك الموجودة بمركز البلينا "غرب" سوهاج، وقبائل (الغز/الغز التركمان) توجد بسوهاج وكانت لهم حروب مع الهوارة .

ـــــــــــ

المصدر : صفحة ملتقى علوم الأنساب و التاريخ و المخطوطات

https://www.facebook.com/groups/708030662550205/


توثيق النص السابق 


أبن عباس الجعفرى الحسينى عنوان المخطوط: تاريخ مصر

اسم المصنف: مصطفى بن إبراهيم القنالي


بداية النسخة: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد لله الكريم الوهاب، غافر الذنب يثوب على من ثاب، خلق الخلق وأمرهم بفعل الصواب...

نهاية النسخة: ...بلغنا أنه أتى ثغر رشيد قبل توجه الملاقيه من عدم الزاد والماء لهم معنا كلام

عدد الأوراق: 432

عدد أسطر الورقة: 17

مصدر المخطوط: موقع المكتبة الملكية الدانمركية

ملاحظات: المخطوط يؤرّخ لمصر في الفترة 1688 م إلى 1737 م)






من هم الغز ؟ 




جدير بالذكر
الغز هم 
اسم يطلق على العسكر في العصر العثمانى
 كونوا اتحاد مع الهوارة و الغوغاء  لنهب و سرقة ابناء  الصعيد

لمعرفة المزيد
ادخل على الرابط التالى 


http://gergahistory.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post_25.html


علماء من جرجا

عبد الْوَدُود بن عبد القدوس كَانَ فِي غَايَة الْجمال وَهُوَ من أهل قرطبة مدح الْأَفْضَل أَمِير الجيوش بِشعر فِي غَايَة الْجَوْدَة فاستراب فِي ذَلِك أَمِير الجيوش وَقَالَ لَهُ مَا اسْمك فَقَالَ عبد الْوَدُود فَقَالَ لَهُ الْأَفْضَل لَهُ لحاظ مراض فَقَالَ الشَّاعِر بهَا تصاد الْأسود فَقَالَ الْأَفْضَل أَحْسَنت وَالشعر لَك وَأحسن إِلَيْهِ
3 - (خطيب جرجا)
عبد الْوَلِيّ ابْن أبي السَّرَايَا بن عبد السَّلَام الْأنْصَارِيّ خطيب جرجا بجيمين وَالرَّاء سَاكِنة قَرْيَة من أَعمال الصَّعِيد بِمصْر كَانَ فَقِيها شافعياً كَانَ خطيب جرجا وَأحد عدولها قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الْبلدَانِ أَنْشدني أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن عبد الْمَكِّيّ قَالَ أَنْشدني الْخَطِيب عبد الْوَلِيّ لنَفسِهِ
(لَا تنكرن بعلوم السقم معرفتي ... فَرب حَامِل علم وَهُوَ مَجْهُول)

(قد يقطع السَّيْف مفلولاً مضاربه ... عِنْد الجلاد وينبو وَهُوَ مصقول)
قلت لَا يلْزم من كَونه مصقولاً أَن لَا ينبو بل لَو قَالَ وَهُوَ مَاض لطبق الْمفصل فِيهِ على الْمفصل لكنه مَا ساعدته القافية وَأورد لَهُ بالسند الْمَذْكُور
(تأن إِذا أردْت النُّطْق حَتَّى ... تصيب بسهمه غَرَض الْبَيَان)

(وَلَا تطلق لسَانك لَيْسَ شَيْء ... أَحَق بطول سجن من لِسَان)

(عبد الْوَهَّاب)

3 - (ابْن الإِمَام العباسي)
عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس ولد بالشراة من أَرض البلقاء وولاه الْمَنْصُور إمرة دمشق وفلسطين والصائفة فَلم تحمد ولَايَته وولاه أَيْضا مَا هدم الرّوم من حَائِط ملطية فِي سنّ أَرْبَعِينَ وماية وَلما بلغ الْمَنْصُور سوء سيرته كتب إِلَيْهِ يَقُول إبعث إِلَيّ ابْن أبي عبلة وَابْن مخمر الْكِنَانِي فَدَعَا بهما وغداهما وغلفهما بالغالية بِيَدِهِ وجهزهما إِلَيْهِ فَلَمَّا دخلا عَلَيْهِ أكرمهما وسألهما عَن سيرة عبد الْوَهَّاب فَقَالَ ابْن أبي عبلة قد قَرَأت العهود مُنْذُ زمن الْوَلِيد ابْن عبد الْملك فَمَا رَأَيْت
اسم الکتاب : الوافي بالوفيات المؤلف : الصفدي    الجزء : 19  صفحة : 193