الخميس، 18 أغسطس 2022

الغجر و الحلب و الغوازى

  









  1. الغجر في مصر :
    الغجر في مصر يشبهون الغجر في غيرها ، في تقاليدهم وعادتهم وانحطاط اخلاقهم ويظهر أن لفظ غجر يطلق على الغجر والحلب ولفظ غجر غير عربي وحلب مأخوذ من قولهم أحلب القوم أو حلبوا ،اذا جاءوا او اجتمعوا من كل وجه (راجع لسان العرب) وهم ينزلون بخيامهم في بعض بلاد الارياف مع نسائهم واولادهم ولا يستقرون في جهة واحدة بل ينتقلون من بلدة الى اخرى وتطول مدة اقامتهم او تقصر بحسب توفر وسائل الاكتساب او قلتها لهم بطرق دنيئة فالرجال منهم يتظاهرون بالإتجار بالمواشي كالابل والحمير وغيرها وينتهزون فرصة وجودهم في الاسواق فيحتالون علي الأهالي بطرق مختلفة لسلب اموالهم ومواشيهم ،، اما النساء فيطفن في الاسواق ايضا وينشلن ما تصل اليه ايديهم بأساليب متنوعة او يجبن البلاد والقرى متخذات بعض الحرف الكوشم والخفاض والتنجيم بأنواعه ستارا يتوصلن به الى النشل والسرقة كلما سنحت لهن الفرصة علاوة على انهم يخطفن في بعض الاحايين الاطفال والدجاج وغيرهما
    ومن عادتهم الشاذة ان الواحد منهم اذا خاصم الاخر عمد المتخاصمان الي نهر عميق ومع كل جرابة ورمى بما شاء من النقود فيباريه الثاني بأكثر مما رمى وهكذا حتى يقصر احدهما فيلحقه العار بين قومه وقد يتبارون في ذبح المواشي كالبقر والاغنام على نحو ما تقدم ثم يتقدم الخصمان بعد ذلك ويتصافحان كعادة الاوروبين في المبارزة بالسلاح وقد أخذت هذه العادة في القلة تدريجيا

    ويجب ان ينبه العمدة على الأهالي بشدة الاحتراس في معاملاتهم مع هؤلاء الغجر والمحافظة علي مساكنهم وامتعتهم منهم لئلا يتعرضون لسرقتها ويستحسن اختيار مكان اقامة هؤلاء الغجر بالقرب من ديوان العمدة ويحرر كشفا بأسمائهم يحفظ بطرفة ويتعين على شيخ الخفراء التتميم عليهم مدة الليل بدون تعرض لحريتهم الشخصية ولا مضايقتهم ، ولا يسرى ذلك على من اتخذوا لهم محلا مستقرا بالبلد وقاموا على كسب معاشهم بالطرق المشروعة فان هؤلاء يعاملون أسوة بأهالي البلاد

    مراقبة الاطفال المرافقين للغجر : كثيرا ما اعتاد هؤلاء الغجر ان يستصحبوا معهم اطفالا صغارا يستعملونهم في تهريب ما اتصل اليه ايديهم من المسروقات بطرق متنوعة اعتمادا علي صغر سنهم او ان القانون يحميهم فيجب توجيه عناية خاصة لمثل هؤلاء الاطفال ومعرفة من ينتمون اليه من الغجر والتحقق من صلتهم بالمذكورين حتى عند حصول اية حادثة يمكن الاستدلال عليهم بسهولة ولتضييق الخناق على الغجر حتى لا يستفيدوا من تسخير هؤلاء الاطفال جريا وراء مطامعهم الشريرة ، وايضا لوقاية الاطفال المنوه عنهم من هذا الطريق المؤدي الي فساد اخلاقهم وجعلهم خطرا كبيرا على الأمن العام

    خطف الغجر للأطفال: يجب ان يلاحظ العمدة انه في بعض الاحيان يكون هؤلاء الاطفال مخطوفين ويظهر ذلك من المعاملة الشاذة او التعذيب الذي يلاقيه الاطفال من هؤلاء الغجر فيجب مراعاة ذلك واتخاذ ما يلزم لضبطهم وتبليغ المركز عنهم عند توفر ادلة الاشتباه
  2. النص منقول من صفحة الاستاذ
  3. محمد جمال سباق الحويطى
جارٍ

اسماء اعضاء لجنة مجاعة الهند سنة ١٩٠٠م و اسماء بعض المتبرعين






 

عمد سوهاج مديرية جرجا سنة ١٩٢٥ م