الخميس، 13 أغسطس 2015

اماكن تواجد ذرية ابى بكر الصديق رضى الله عنه فى محافظة سوهاج



البلدان السوهاجية



ويحتوي الكتاب على :
-التاريخ والأثار السوهاجيه .
-القبائل والأنساب في البلدان السوهاجيه .
-النظام الإداري وتطوره عبر العصو

تجنيد ابناء جرجا فى الجيش لاول مرة






يحاول خالد فهمي في كتابه المهم " كل رجال الباشا " أن يشرح لنا بشكل علمي تراتبي ، منطقي كيف يمكن " للقهر" وفق وسائل انضباطية أن يصل الفلاح ذو الكبرياء إلى رقم في دفاتر الباشا .

في خطاب مؤرخ ب 18 فبراير 1822 كتب الباشا إلى أحمد طاهر باشا ، مدير مديرية جرجا :

" من الواضح أننا أرسلنا قواتنا بقيادة أبنائنا إلى السودان ليجلبوا لنا السود لنستخدمهم في مسألة "حملة" الحجاز ، وخدمات أخرى مماثلة ... إلا أنه لما كان الأتراك من جنسنا و يجب أن يظلوا قريبين منا طوال الوقت ، ولا يُرسلوا إلى هذه المناطق البعيدة أصبح من الضروري جمع عدد من الجنود من الصعيد .و لذلك وجدنا أنه من المناسب أن تجند حوالي أربعة آلاف رجل من هذه المديريات "
هذا هو أول مرسوم يأمر فيه الباشا بتجنيد الفلاحين من سكان مصر في الجيش ، و ليس كما بدا في . ربما في موجة التجنيد تلك تم تجنيد " متولي الجرجاوي " أخو شفيقة .

لم يكن هناك وقتها دفاتر و لا إحصائيات و لا أرقام و لا قوانين تنظم " جمع العبيد" للخدمة العسكرية بقيادة الباشا . كان الرجال يساقون إلى معسكرات التجنيد في رقابهم حبال ثخينة كالسلب الذي تُربط به الجمال في القوافل الراحلة .

قاوم الرجال التجنيد بكل الوسائل من أول الهرب و سمل العين بسم الفئران ، حتى بتر الأعضاء . قاموا بالثورة أصلا على فكرة التجنيد ومعاملتهم كالعبيد . لكن الباشا لم يكن يخضع لأي رقابة . كان الباشا يسعى لمجده وحده .

لم يُسائل أحد الباشا عن العبيد الأسرى الذين جلبهم من السودان " رجالا و نساء وأطفالا " في رحلة طويلة من كردفان في السودان إلى وادي حلفا جنوب أسوان سيرا على الأقدام فكانوا يموتون كما تموت الخراف المصابة بالعفن . و لا خضع للمسائلة عن القرى المهجورة التي بقيت شاهدة على هجران أهلها لها خوفا من خضوع أهلها للتجنيد القسري ، " العُرج و العميان و المقعدين أُرسلوا جميعا بلا تمييز " .
رابط المقال : 

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/251-%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%85%D8%B1/559573-%D8%B1%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%AB%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%AA



لتحميل الكتاب ادخل على الرابط التالى 
majles.alukah.net/t131141/

المسجد الصيني بجرجا بناه أمير مملوكي على الطراز العثماني وزخرفه بالقيشاني

يعد المسجد «الصينى» من أهم وأعرق المساجد الأثرية الإسلامية بمحافظة سوهاج، حيث يرجع تاريخ المسجد المقام بمدينة جرجا، إلى العصر العثمانى وارتبط اسمه بالصينى نسبة إلى بلاطات مزخرفة «قيشانى صينى» تم جلبها من تركيا لتغطى جدار قبلة المسجد، وأجزاء كبيرة من جدرانه، وكانت هذه التغطية سائدة فى العصرين المملوكى والعثمانى.
للمسجد الصينى مكانة خاصة فى قلوب أبناء مركز جرجا، نظرا لارتباطه بكثير من الأولياء والصالحين وعلماء الدين بالمدينة، الذين قضوا معظم أوقاتهم فى العبادة بين جنباته، فضلا عن أن طراز المسجد من الداخل يشعرهم بعراقة الماضى الذى يمنحهم طاقة روحانية مطلوبة وسط حاضر صاخب.
قال الدكتور محمود الخضرجى، رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآداب بجامعة سوهاج، إن المسجد أقامه الأمير محمد بك الفقارى من أمراء المماليك عام 1117 هجرية، وتم تجديده بعد حدوث فيضان بالمنطقة عام 1202 هجرية على يد الشيخ عبدالمنعم عبدالرحمن المكنى بأبوبكرى الخياط، ويقع المسجد فى منطقة «القيسارية» شرق مدينة جرجا، وأقيم على جزء مرتفع منها كى لا يتأثر وقتها بمياه الفيضان، وقد بنيت جدران المسجد بالطوب المحروق فيما عدا جدار المدخل الرئيسى الموجود بالجهة الشمالية، تم بناؤه بالحجر ويبلغ سمك كل جدار حوالى متر، وسقف المسجد من الخشب، ويوجد أعلى جدرانه فتحات للتهوية، وإدخال الضوء ويتميز المسجد بأن جميع أعمدته من الخشب ويتكون المسجد من الداخل من أربع أروقة تحيط بصحن مكشوف من الوسط، وسقف الأروقة على 5 صفوف من الأعمدة الخشبية وعددها 22 عمودا.
وأضاف الخضرجى: «أن ظاهرة استخدام الأعمدة الخشبية من الظواهر المميزة لمساجد الصعيد الأثرية وهى من التأثيرات التركية العثمانية التى وردت للمنطقة مع أمراء المماليك، الذين حكموا الصعيد أيام الدولة العثمانية، لافتا إلى أن المسجد به منبر خشبى قديم وبه محراب القبلة الذى ما زال يحتفظ بشكله وزخرفه وتغطيه بلاطات «القيشانى الصينى» وعلى يساره محراب آخر صغير وبه مقصورة خشبية ترتفع على أعمدة خشبية مخصصة للنساء فى نهاية المسجد.

ولفت طارق عبدالفتاح، من خبراء الآثار، إلى أن المسجد له مئذنة ترتفع لثلاثة طوابق وقد نفذت حسب الطراز المحلى للمآذن المصرية وليس وفقا لنمط المآذن التركية العثمانية، وللمسجد بابان، الباب الرئيسى من جهة شارع البحر، والباب الثانى من داخل منطقة القيسارية، ويؤدى إلى دورات المياه التى تم تحديثها مثل باقى المساجد الأثرية فى جرجا. ويؤكد الشيخ إسماعيل الصغير، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، اعتزاز المصلين من أبناء مركز جرجا بهذا المسجد، وإقبالهم عليه من كل مكان نظرا لطابعه الإسلامى، الذى يذكرهم بعبق التاريخ، لافتا إلى إقامة حلقات يومية لتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم طوال شهر رمضان.


المصدر :

جريدة اخبار مصر ( بيان صحفى ) بتاريخ 11/ 8 /2015

الرابط :
http://www.egypt-1.com/Aslamyat/7353.html