تقلبَ الدهرُ وارتجَّتْ معالِمُهُ
وعزَّ في الناسِ وضيعٌ بلا سَنَدِ
وصارَ أهلُ الجهلِ في عزَّةٍ عَجبًا
وضاعَ ذو الفضلِ في التيهِ مُضطهَدِ
كم عاقلٍ باتَ في قهرٍ يُصارِعُهُ
وكم دنيءٍ غدا في الحكمِ مُنفَرِدِ
وكم شريفٍ توارى في محاجِرِهِ
يُبكيه جورُ زمانٍ جائرٍ نَكَدِ
دارَ الزمانُ، ولكنْ سوفَ ينقلبُ
فاللهُ أعدلُ في الأحكامِ والسُّنَدِ
---