إفرنج أحمد، المعروف أيضًا باسم "إفرنج أحمد أوده باشا مستحفظان"، كان شخصية بارزة في مصر خلال أوائل القرن الثامن عشر الميلادي. اشتهر بدوره المحوري في الفتنة التي عُرفت باسمه، والتي وقعت في الفترة ما بين عامي 1710 و1711 ميلاديًا (1122-1123 هـ).
خلفية تاريخية: بعد وفاة مصطفى كتخدا القازدغلي، ظهرت عدة شخصيات تنافست على النفوذ في مصر، من بينهم إفرنج أحمد، مراد كتخدا، وحسن كتخدا. عقب وفاة مراد كتخدا في عام 1117 هـ، زاد نفوذ إفرنج أحمد، حيث أصبح ذا سلطة قوية ونفوذ واسع بين أقرانه. وُصف بأنه كان جبارًا عنيدًا، مما أثار تعصب بعض الأطراف ضده.
أحداث الفتنة: في عام 1122 هـ (1710 م)، تعصب عليه مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم حسن كتخدا النجدلي وناصف كتخدا ابن أخت القازدغلي، وقاموا بالقبض عليه وسجنه في القلعة. بعد فترة، أُفرج عنه ونُفي من مصر. ومع ذلك، عاد إفرنج أحمد إلى مصر بنفسه، والتجأ إلى وجاق الجملية، وطلب دعمه من باب مستحفظان، لكن طلبه قوبل بالرفض. تفاقمت الأمور، واندلعت اشتباكات وحروب داخلية استمرت لفترة طويلة، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في البلاد.
وفاته: توفي إفرنج أحمد في عام 1124 هـ (1712 م). وُصفت وفاته بأنها نهاية لشخص تسبب في فتنة كبيرة وحروب عظيمة استمرت لفترة طويلة وأثرت على استقرار البلاد.
تُعتبر فتنة إفرنج أحمد من الأحداث البارزة في تاريخ مصر العثمانية، حيث عكست الصراعات الداخلية على السلطة والنفوذ بين القيادات العسكرية والإدارية في ذلك الوقت.
على منصور