أبو موافي، يا نجمَ المعالي
لذكركَ الكونُ قد هامَ انبهارًا
وفي جرجا إذا قيلتْ رجولة
تصدّرَ اسمُكم فيها افتخارا
محمد بن عبدالراضي بن موافي بن محمد الأصغر ( محمد الصغير ) بن محمد الأكبر ( محمد الكبير أبو موافي )
عضو الإتحاد الاشتراكي سنة ١٩٦٣ م
في قلب صعيد مصر، وتحديدًا في قرية بيت داود التابعة لمركز جرجا بمحافظة سوهاج، سطرت عائلة آل محمد الأكبر أبو موافي صفحات مشرقة من العمل العام، والانخراط في خدمة الناس، والدفاع عن القيم الريفية الأصيلة.
يُذكر من بين أبرز أبناء هذه العائلة محمد عبد الراضي موافي بن محمد الأصغر (المعروف بلقب "محمد الصغير")، أحد أعمدة العائلة الذين رسخوا وجودها في القرية منذ أواخر القرن التاسع عشر. عُرف محمد عبدالراضي أبو موافي بالتزامه السياسي والاجتماعي، إذ كان عضوًا في الاتحاد الاشتراكي العربي خلال حقبة ما بعد ثورة يوليو، وهي الفترة التي اتسمت بتعزيز دور المجالس المحلية كأدوات للتمثيل الشعبي والتخطيط التنموي، كما انه كان عميدا للعائلة لعدة عقود.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي فحسب، بل شغل عضوية المجلس المحلي لقرية بيت داود حتى وافته المنية قريباً من عام 2000م، حيث ظل على مدى سنوات يمثّل صوت أهل القرية ويسعى لتلبية احتياجاتهم.
وبعد وفاته، انتقلت شعلة الخدمة العامة إلى الأستاذ محمد عبد العال عبد الواحد رفاعي محمد الأصغر، الذي تولّى عضوية المجلس المحلي خلفًا له، في استمرارية لنهج العائلة في تحمّل المسؤوليات العامة.
وعلى الجانب العائلي، برز محمود أحمد محمود أحمد محمد الأصغر، ابن أخت محمد عبدالراضي موافي، كأحد الشخصيات المؤثرة في المجال الزراعي، حيث كان أحد خمسة أعضاء بلجنة كبار المزارعين في الجمعية الزراعية بالقرية، وهي لجنة ذات دور محوري في إدارة شؤون الزراعة وتوزيع الموارد والخدمات على الفلاحين. وقد عُرض عليه أكثر من مرة تولّي مشيخة قرية بيت داود، وهو منصب تقليدي يُمنح لأصحاب الحكمة والمكانة، لكنه رفضه رفضاً قاطعاً، كما أنه تسلم عمادة العائلة بعد وفاة خاله
وبعد وفاته، واصلت العائلة مسيرتها في العمل العام، حيث تولّى ابنه حمدي محمود أحمد محمود أحمد محمد الأصغر عضوية لجنة كبار المزارعين حتى وقتنا هذا، ليبقى اسم العائلة حاضرًا في مؤسسات القرية وذا تأثير مستمر في محيطها الاجتماعي والاقتصادي.
هذه السيرة لا تعبّر فقط عن أفرادٍ بارزين، بل تُجسد نموذجًا متجذرًا من المسؤولية والقيادة المجتمعية، حيث تنتقل الأمانة من جيل إلى جيل، دون انقطاع، بما يحفظ للعائلة مكانتها واحترامها عبر العقود.
اعيان بيت داود جرجا ستينات القرن الماضي