الاثنين، 20 يوليو 2015

تاريخ قرية بيت داود و حكاية الجدل الدائر حول معنى " سهل " ........ أبو موافي







من الجدير بالذكر أن هناك قريتين تحملان اسم "بيت داود":

الأولى هي قرية "بيت داود عيسى"، وهي الأقدم و تقع جنوب غرب  نجع ريان  بين قرية العوامر قبلى  و قرية بيت داود سهل الحالية  . أما الثانية فهي قرية "بيت داود سهل"، وهي الأحدث، وكانت تُسمى سابقًا "أولاد داود"، وكانت تابعة لقرية "المحاسنة". لاحقًا، تم تغيير اسمها إلى "بيت داود سهل" لتفريقها عن "بيت داود عيسى".

ظلّت القريتان متجاورتين لمدة تقارب 83 عامًا، حتى تم إلغاء قرية "بيت داود عيسى" وتحويلها إلى "نجع نجيب داود"، الذي أُضيف إلى قرية العوامر قبلي.



و يدور الجدل حول سبب تسمية قرية
 " بيت داود " ب
 " قرية بيت داود سهل "











تقع قرية "بيت داود سهل" على خط الحاجر غرب جرجا بين قريتي "المحاسنة" جنوبًا و"بيت خلاف" شمالًا، وتُشير الخريطة إلى منطقة تُسمى "LOWER DESERT"، مما يدل على أنها أرض منبسطة خالية من التضاريس الوعرة.

في اللغة العربية، يُطلق على الأرض المستوية التي لا تصل لارتفاع الهضاب مصطلح "السهل"، وجمعها "سهول".

ومع ذلك، فإن مصطلح "سهل" في الإنجليزية يُترجم عادةً إلى "plain" أو "flat land"، مما قد يُضعف هذا التفسير.

تشير بعض المصادر إلى أن اسم "بيت داود سهل" قد يكون مرتبطًا بقبيلة "أولاد سهل"، لكن لا توجد أدلة قوية تدعم هذا الادعاء سوى التشابه في الأسماء. هذا الادعاء على صفحات الفيس بوك لأشخاص من قبيلة " أولاد سهل " 
و لم يقول به أبناء " قرية بيت داود سهل "

هناك رأي آخر يُشير إلى أن تغيير الاسم إلى "بيت داود سهل" قد يكون للتعبير عن سهولة العيش، وتجنب دلالات سلبية محتملة في اسم " بيت داود عسر  " 
لانه قد يعتقد من معناه عسر الحياة ، 
و هذا الرأى لا يجد قبولا عند الكثير للأسباب التالية 
١ -  لو كان هذا الكلام صحيح لتم إضافة لفظ " سهل " 
الى قرية " بيت خلاف "  لتصبح " بيت خلاف سهل " 
و إلى قرية " بيت علام " لتصبح " قرية بيت علام سهل "
لأن جميعهم أخوة 
٢ - لفظ " عسر " لم يكن مذكورا سلفا حتى نقول انه تم تغير الاسم حتى لا يدل على العسر و المشقة 
حيث أن  القرية قبل تغير  الاسم كانت تسمى
 قرية " أولاد داود "  و لم تسمى ابدا  قرية  " بيت داود  عسر "
و معروف ان تغير أسماء القرى لا يكون الا بقرار من السلطة المختصة
 اين هو القرار الذى يدعم قولكم ؟

٣- اين كان هذا الرأى  قبل ظهور الوثائق التى تحتوي على الاسم الحالى

 " قرية بيت داود سهل  "
 .

ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا: لماذا تم تغيير اسم قرية "بيت داود" ليشمل جزأين، بينما القرى المجاورة اكتفت بتغيير أسمائها إلى "بيت" متبوعًا بالاسم فقط؟

على سبيل المثال:

"أولاد الخريبي" أصبحت "بيت الخريبي".

"أولاد خلاف" أصبحت "بيت خلاف".

"أولاد علام" أصبحت "بيت علام".


أما "أولاد داود" فأصبحت "بيت داود سهل"، مما يثير التساؤلات حول السبب وراء هذا الاختلاف.

بالنظر إلى معاني كلمة "سهل" في اللغة العربية:

1. صفة: تُشير إلى اليسر والسهولة، أي ما هو غير معقد أو صعب.


2. اسم: تُستخدم للإشارة إلى الأرض المنبسطة والمستوية، التي تخلو من التلال أو الجبال، وتكون مناسبة للزراعة والتنقل.


3. اسم علم مذكر: يُستخدم كاسم شخصي للذكور، ويعني الشخص البسيط والواضح، غير المعقد.



إضافةً إلى ذلك، تُستخدم كلمة "سهل" في تعبيرات شائعة مثل "أهلاً وسهلاً"، والتي تُعد ترحيبًا بالضيف، وتعني: جئتَ أهلاً ووطئتَ سهلاً، أي مكانًا مريحًا وميسرًا.

تجدر الإشارة إلى أن كلمة "سهل" تُستخدم أيضًا في وصف بعض الظواهر الطبيعية، مثل "السهل الفيضي"، الذي يُشير إلى الأرض المنبسطة التي تتكون من رواسب جلبها النهر.

في النهاية، يبقى السبب الدقيق وراء تسمية القرية بـ"بيت داود سهل" غير مؤكد، وقد يكون مرتبطًا بعوامل جغرافية، اجتماعية، أو تاريخية محددة.









و تفادياً للجدل 
طرحت هذا السؤال على تطبيق الذكاء الاصطناعي 

فكانت اجابتة كما يلى 



كلمة "سهل" في تسمية "بيت داود سهل" تشير إلى الأرض المستوية والخصبة، حيث يُستخدم مصطلح "سهل" للدلالة على الأراضي المنبسطة التي يسهل زراعتها وتكون عادةً غنية بالموارد الطبيعية.

في معجم المعاني الجامع، يُعرف "السهل" بأنه الأرض المستوية التي لا تعترضها تلال أو جبال، مما يجعلها صالحة للزراعة والتوسع العمراني.

تُستخدم كلمة "سهل" أيضًا في أسماء العديد من القرى والمدن للدلالة على خصوبة الأرض وسهولة زراعتها.

على سبيل المثال، في لبنان، توجد قرية تُسمى "دير مار شويّا"، حيث يُشير اسم "شويّا" إلى السهولة والتسوية، مما يدل على الأرض المستوية والخصبة.

وبالتالي، فإن إضافة كلمة "سهل" إلى اسم "بيت داود" تعكس الطبيعة الجغرافية للمنطقة، حيث كانت الأرض مستوية وخصبة، مما ساهم في استقرار السكان وتطورهم الزراعي والاقتصادي.


. ............................................................................ .


و الله اعلم