السبت، 20 يونيو 2015

المجهول عن ابن جرجا


المجهول عن ابن جرجا  “موحد القطرين” ذبح الأسرى وتزوج

ابنة عدوه وفرس النهر قتله



لوحة نارمر


الملك مينا ، أول ملك لمصر بعد توحيد القطرين . 

كانت مصر مملكتينمملكة الشمال ومملكة الجنوبكانت عاصمة مملكة الشمال هى ” بوتو ” ، أما عاصمة مملكة الجنوب هى ” نخب ”وكان شعار مملكة الشمال هو ” نبات البردى ” ، أما شعار مملكة الجنوب هو ” زهرة اللوتس ” وكان لون تاج مملكة الشمال هو” اللون الأحمر  أما لون تاج مملكة الجنوب هو” اللون الابيض ” وكان إله ومعبود مملكة الشمال هو” ثعبان الكوبرا ”  أما اله ومعبود مملكة الجنوب هو ” انثى النسر” 
استطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب، توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
وبذلك أصبح الملك “مينا” مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.


أدرك الملك “مينا” ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحري، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربي للنيل مكان قرية “ميت رهينة” الحالية بمحافظة الجيزة، وقد كانت في بادئ الأمر قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن ويحمى المملكة من غارات أصحاب الشمال، وكان “مينا” قد أسماها “نفر” أى الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم “ممفيس” زمن اليونان، ثم سماها العرب “منف”، وقد أصبحت مدينة “منف” عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة حتى نهاية الأسرة السادسة.



تم تسجيل انتصارات الملك مينا على مملكة الشمال وتوحيده البلاد، على وجهى لوحة تعرف باسم “لوحة نارمر”، والتي كرست للملك وتم الكشف عنها عام 1897، ويرجح المؤرخون أن “نارمر” هو “مينا”، وقد وجدت هذه اللوحة في مدينة “الكاب”، وهي موجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة، وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك “مينا” وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر الملك “مينا” وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.



ووفق تقارير إخبارية فإن ما لم تذكره لوحة مينا نارمر و ما لم يذكره المؤرخون و واضعو المناهج و المدرسون أن ذاك “العدو” الراكع أمام الملك مينا كان “مصرياً” أيضا عاش و تربى على ضفاف وادى النيل و ربما كان قائداً لجيوش القطر الشمالى “المصرى” وخرج ليصد إجتياحاً غاشماً قادماً من الجنوب.



والحفريات لا تصور المشهد إشتباكاً حربياً بين نظيرين متكافئين بل يصور قائداً ينتقم و يذل المهزوم المستسلم شر إذلال و يقتله شر قتلة ! و يأمر الملك مينا المنتصر النحاتين ليخلدوا هذا المشهد فى لوحته المعروفة باسمه فيبقى على مر ألاف السنين شاهداً على الفخار و الإنتصار المبين.



كذلك نرى الملك مينا ماشياً فى موكبه و متوجاً بتاج القطر الشمالى 
و من أمامه أطفال يحملون بيارق النصر العارم على ” عدوهم ” .
و فى أقصى اليمين عشرة جثث مذبوحة مسجاة على الأرض و قد وضعت الرؤوس المقطوعة بين أرجل القتلى إمعاناً فى إحتقار ” العدو” المهزوم !
وكانت الجثث العشرة لـ” أسرى ” و لم تكن لمحاربين فى ساحة المعركة 
أى أن التمثيل بجثث الجنود ووضع الرؤوس بين الأرجل حدث بعد إعلان الهزيمة و تقييد الأسرى !

أراد مينا إنهاء تلك الحرب التى كادت تقضى على الشعب كله فى الدولتين فذهب إلى والده الملك طالبا منه تركه يحكم لمدة أسبوع واحد مع تعهده بإنهاء تلك الحرب الشنعاء.. فأجابه والده إلى طلبه ونادى به ملكا.. فأرسل مينا رسولا إلى ملك مصر السفلى يقول له: «لقد طالت الحرب عشر سنوات ولم تنته ولقد نادى بى والدى ملكا وأرغب الصلح معك.. إن لك ابنة واحدة وليس لأبى ولد سواى فدعنى أتزوج ابنتك فتكون ملكة معى ونجمع العرشين فى عرش واحد وأبنى عاصمة جديدة تقع فى منتصف المسافة بين عاصمة ملكك وعاصمة ملك والدي».. وبالفعل تزوج مينا من ابنة ملك مصر السفلى وجمع مصر لأول مرة فى عرش واحد ومملكة واحدة.

ومع كل هذه الانتصارات التى حققها الملك مينا إلا أنه لم يعش طويلا بعد أن تعرض لهجمات فرس النهر فمات بعضة أودت بحياته.. لتنتصر لعنة العرش على ملك من أعظم الملوك الذين عرفتهم مصر.
المصدر 
http://www.onmasr.com/toraseyat/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%87%d9%88%d9%84-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d9%88%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%b0%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d9%89-%d9%88%d8%aa/