تنوعت أسماؤها واختلفت عبر الزمان، من أباذو، الى طومان، ودجر، وداجرجر، ودجرجا، فى العهد الفرعونى، ثم جرجى فى القرن الثالث فى العهد القبطي، إلى أن سميت أخيرًا.. جرجا.
وكانت مدينة جرجا فى العصر العثمانى قاعدة ولاية الصعيد وأهم وأغنى ولايات مصر وأصبح حاكمها يلى شيخ البلد فى القاهرة- وهو زعيم المماليك- فى الأهمية وكان يعين بمرسوم من الباشا بمصر وكان لها جيش خاص يدافع عنها لاسيما حين استقرت بها القبائل وأهمها عرب هوارة.
وأصبح من قوة هذه الولاية أن واليها كان ينافس باشا القاهرة فى الحكم وكانت ولاية جرجا حلم كل المماليك.. والأثر الوحيد الذى تركه الوالى هو حمام على بك أصابه الإهمال وأصبح مخزنًا لبضائع أصحاب المحال التجارية بمنطقة القيسارية، كانت تمتد من منفلوط فى أسيوط إلى بلاد النوبة وعندما صارت مديرية بدأت تتقلص حدودها حتى أصبحت مركزًا من مراكز سوهاج ولا تزيد مساحتها على 10% من مساحة المحافظة.
يعتبر مركز جرجا من أهم المراكز التجارية لاشتغال عدد كبير من مواطنيه بمهنة التجارة منذ أمد طويل.
يذكر أن الملك مينا موحد القطرين كان يقيم بالبربا إحدى قرى مركز جرجا ويعد ابنها الدكتور محمد النبوى المهندس من أهم وزراء الصحة بمصر لذا اطلق اسمه على العديد من المنشآت منها مستشفى الأمراض الصدرية التى افتتحت فى بداية الستينيات ومدرسة إعدادية وغيرها بمدينة سوهاج وغيره من الوزراء مثل محمد رشوان وزير مجلسى الشعب والشورى فى عهد السادات ومنير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار الحالى.
من على موقع بوابة الاهرام
الرابط
http://gate.ahram.org.eg/News/491844.aspx